الشعر النبطي أو الشعبي أو العامي مسميات تكاد تكون متشابهة وتلتقي كلها في كلمة (عامي)هذه المسميات لها معانيها، فالنبطي نسبة إلى استنباط هذا الشعرمن اللغة الفصحى عندما نظمه بنو هلال وعنهم عرف لونان من ألوان الشعر الشعبي هما (الهلالي والصخري). وكلمة الشعبي مأخوذة من الشعب وتعني الأمة أوالناس ويشمل ذلك المتعلمين وغير المتعلمين. والعامي ما يخص عامة الناس. وبالرغم من شيوع هذا الأدب الشعبي وقيام مسابقاته ومناسباته فإن النوادي الأدبية والمحافل التي تعنى بالفصحى لاتضعه ضمن فعالياتها وأنشطتها رغم تقارب مفرداته مع الفصحى وانضباط أبحره وأوزانه بل أن أكثر قصائد الشعر الشعبي تلتزم قافيتين وسطية ونهائية من أول القصيدة حتى آخرها ويحفظ الشعراء الشعبيون قصائدهم ويلقونها ارتجالا وهذا مالم نره عند شعراء الفصحى، وللحقيقة فإن هذا الأدب الشعبي ارتفعت مكانته إعلاميا واحتفت به الأوساط الثقافية هذا الشعر له أوزانه المشهورة واولها الهلالي نسبة إلى بني هلال القبيلة العربية التي انتشرت في بقاع الأرض بحثا عن الكلأ (المرعى) يقول شاعرهم : أبو زيد لرسلناك للشام طايف أبو زيد لادبن ولاانت ذليل آجيك بالأخبار ونا بن رزقين سلامة إذا ترك الأخبار كل دليل لقينا لكم عن داركم دار عيشة التمر في روس النخيل ذبيل والقصيدة طويلة ووزنها على هذا البحر (الهلالي) وهو يقارب وزن البحر الطويل في الشعر العربي وتفعيلاته : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن، فالهلالي يوزن قريبا من هذا الوزن. وسوف نستكمل بقية مسميات الشعر النبطي وأوزانه الأسبوع القادم إن شاء الله.