احتفل الأديب حمد القاضي بتوقيع كتابه "قراءة في جوانب الراحل غازي القصيبي الإنسانية"،وذلك في معرض الكتاب، مساء الثلاثاء الماضي، وذكر القاضي تبرّع بدخل الكتاب لجمعية المعوقين التي أسّسها الراحل القصيبي. يذكر أن هذه الطبعة الثانية الجديدة للأستاذ حمد بن عبدالله القاضي، بعد نفاد طبعته الأولى. وأضاف المؤلف على الطبعة الجديدة معلومات أخرى، وقال في مقدمتها: "لقد وصلتني بعد صدور الطبعة الأولى من عدد من أحباء د. غازي القصيبي مواقف أخرى تفيض إنسانية نهض بها ولم يعلم بها إلا من كانت هذه المواقف تخصهم وتعنيهم.. ولا أستطيع أن أسجل هذه المواقف لأنها تحتاج إلى كتاب آخر لو أتحت المجال لتدوين كل ما علمته ووصل إليه أنصار هذا الكتاب، لكن حسب الراحل ما أوردت بين ثنايا هذا الكتاب من نماذج عطائه الإنساني. ". وأشار حمد القاضي في المقدمة الأولى إلى أنه أصدر هذا الكتاب لثلاثة أسباب، هي: الأول: رغبة عدد من محبي الفقيد توثيقها في كتاب يكون أمام محبيه وأمام الجيل القادم، ليدركوا أن غازي القصيبي رغم كل مشاغله وارتباطاته لم تصرفه مسؤولياته عن روابط إنسانيته، رحمه الله. الثاني: أن الناس عرفوا د. غازي القصيبي وزيراً وسفيراً وأديباً واقتصادياً وسياسياً إلى آخر صفاته ومسؤولياته, ولكن قليل منهم عرفوه (إنساناً) تفيض دمعته وتسهر مقلته ويسخّر الكثير من جاهه ووقته لمؤازرة محتاج وإغاثة ملهوف، ومسح عَبْرة يتيم وإقالة عثرة معاق. وثالث الأسباب: أن غازي القصيبي أفضى إلى خالقه وبقدر ما سيبقى ذكره عاطراً بمنجزاته الإدارية والأدبية، فهو أحوج ما يكون الآن إلى دعوة صادقة في جنح ليل.. وهذه أكثر ما يحفِّز إليها تذكر أعماله الإنسانية والخيرية. واحتوى الكتاب على 11 باباً، هي: • لماذا لم يظهر الجانب الإنساني في حياته • د. غازي والعمل الإداري المؤطر بإنسانيته. • مبادرة الزيارات المفاجئة والقرارات الفورية. • الملمح الإنساني في عمله الإداري. • الجانب الثقافي وخطابه التسامحي. • الهاجس الإنساني عندما تقلّد وزارة الصحة. • إنسانيته وتأسيس جمعية الأطفال المعاقين. • شمولية غيمته الإنسانية وقصة ترك مكتبه لهدف إنساني. • د. غازي في التعامل الإنساني مع الآخرين. • المستخدم الذي دعاه واحتفى به كوزير. • الموقف الإنساني الذي جعل القصيبي يبكي. • إنسانية د. غازي القصيبي على مائدة حمد القاضي! • عندما قرأت الكتاب: ترقرقت العبرات وانهالت الذكريات. • القاضي يقرأ حياة غازي القصيبي الإنسانية. • من أصداء الكتاب. وختم المؤلف كتابه بنماذج من قصائد القصيبي، وهي في "الشعر الإنساني والرثائي" بوصف هذا الشعر هو أصدق ما يرسم إنسانية د. غازي وسجاياه بوهجها الشجي والإنساني، الذي يشي برحمة الإنسان والشفقة على الضعيف، ولمسات الحنان على ذوي الحاجات الخاصة واليتامى. وقد احتوى الكتاب على آخر صورة للراحل د. غازي مع أسرته وأولاده وأحفاده، قبل مغادرة الحياة بأيام. رحمه الله. وقد أهدى المؤلف الكتاب إلى "روح وذكرى د. غازي القصيبي", وتبرع بدخل الكتاب لجمعية الأطفال المعاقين التي دعا إليها وأسسها الراحل مع نخبة من أهل الخير, ويوجد الكتاب في مكتبات جرير والعبيكان، وتوزعه على المكتبات الأخرى الشركة الوطنية للتوزيع, ودار القمرين للنشر والإعلام.