اييمم مهووسا بالفكره.. ومثقلا بهم الممارسه.. لأنني أعرف ماذا يجب أن أقول... وأعرف مالايريد سماعه الآخرون.. ولأنني أعرف أن من سيحضر هنا ك ستكون عينه على (الجائزه ) وعينه الأخرى على أكوام ((الرز )) المكدسة.. هناك حيث الأسئله الشائكة والأجوبة الدموية.. لتونا أتينا من (حفل ) فلان الانتخابي.. ذبح تسعين والآخر ذبح خمسة وثمانون خروفاً لها ثغاء. والآخر سبعون رأساً (( بحشو )) ويأخذني بعيداً منظر ذلك (الكهل ) الذي بكى عندما رأى تلك البهائم تساق إلى حتفها هكذا ببساطة وربما لنه بكى جوعه البعيد ولكن لابد من هذه اللعبة المميتة حتى يفوز (( المرشح )) مدعوماً بلغة (( الدم )). وقفت مرتبكاً... أمام الحشد حيث لغة القبيلة هي الأعلى والأكثر حضوراً . أمسكت برقبة (( المايكرفون )) وكأني أطبق على رقبة شخص يهم باغتيالي ببساطه تمتمت.. أتذكر أني قلت : (( أمام المواطنة الحقة يجب أن تسقط القبيلة )). وأعلن وأنا أكثر تماسكاً أمام نفسي أن (( الانتخابات هي منجز حضاري يجب أن يجير لصالح الوطن وهي ليست منجز (( قبلي )) وتفاخر بالأصوات وتحقيق الانتصارات الوهمية. لم يصفق لي أحد.... وكان النظر شزراً لأني قزمت المشروع (( القبلي )) أمام المشروع الحضاري. لأنني شتمت البعد (العنصري) في الانتخابات الذي هزم أصحاب الشهادات العظيمة والرؤية الحضارية للأشياء وأبقى أصحاب التحالفات الدينية والقبلية يقررون ماذا سيكون عليه الأمر.. عدت مثقلاً بالخيبة ولكن أشعر أنني أكثر ثقه لأنني مارست قناعاتي أمام الملأ وأرفض أن تختطف القبيلة وطناً (( طيفاً )). عدت إلى حيث أنا إلا من صوت ( أجش ) كان يمارس قناعة أخرى لاتختلف بجو أكثر رحابة وينطلق في الفضاء.. كان ذلك ((بدر صفوق )) يعلنها مدوية أن المجلات الشعبية مجلات عنصرية / قبلية همها ترفع سهم شاعر لأنه يختفي في عباءة القبيلة التي يحتفظ بولائه لها أكثر من الوطن ولهذا فأكثر المجلات والقنوات الشعبية هي (( خطر على الوحدة الوطنية )).