قالت مسؤولة في منظمة اطباء بلا حدود ان المنظمة بدأت في سحب موظفيها غير الصوماليين من مستشفى في مقديشو قتل فيه اثنان من موظفيها بالرصاص ولكنها تأمل بالابقاء على عملياتها في الصومال على الرغم من هذا الخطر.وقالت ميني نيكولاي رئيسة فرع منظمة اطباء بلا حدود في بلجيكا والذي يدير المستشفى في العاصمة الصومالية مقديشو ان الهجوم الذي وقع يوم الخميس لم تكن له دوافع سياسية على ما يبدو.وقالت "بالنسبة لنا فان مغادرة الصومال سيكون خيارا اخيرا."بقدر ما نستطيع تفسيره الان فانه لم يكن عملا سياسيا."لم يكن ضد المنظمة."وهذا المستشفى هو اكبر مشروع من ضمن 13 مشروعا لمنظمة اطباء بلا حدود في الصومال.وقتل مسلح صومالي من موظفي اطباء بلا حدود اثنين من الموظفين الدوليين في المنظمة بالرصاص احدهما طبيب اندونيسي والاخر منسق طواريء بلجيكي.وشوهد المسلح وهو يتم جره من المبنى ومازال ممسكا بمسدس في يده اثناء اقتياده للحجز. وكان هذا الشخص يعمل في مجال الامداد والتموين بالمنظمة.وقالت نيكولاي ان برازيليا وبعض الموظفين الكينيين نقلوا الى نيروبي لاسباب امنية.واضافت "بالنسبة لنا فهي معضلة كبيرة."نعرف ان الصومال احد اخطر الاماكن التي يمكن العمل فيها ولكن احتياجات الصوماليين كبيرة جدا. اذا سألتمونا عن المكان الذي يجب على منظمة اطباء بلا حدود ان تستمر في العمل فيه فسأقول افغانستان والصومال."وقالت منظمة اطباء بلا حدود ان القتيلين هما البلجيكي فيليب هافيت(53 عاما) والاندونيسي اندرياس كاريل كيلوهو(44 عاما).وقالت نيكولاي ان مستشفى الاطفال هذا يضم 130 سريرا وعالج نحو 15 الف طفل يعانون من سوء التغذية حتى الان.واضافت ان المستشفى يستقبل نحو 100 حالة اصابة جديدة بالكوليرا اسبوعيا.وقالت ان اكثر من 100 موظف صومالي بالمستشفى سيواصلون ادارته.واردفت قائلة ان منظمة اطباء بلا حدود ستقرر الخطوات التي ستتخذها بعد تحليل حادث اطلاق النار بشكل اكبر.