قررت منظمة أطباء بلا حدود أمس الجمعة سحب بعض أفراد طاقمها من الصومال بعد مقتل اثنين منهم في مجمعها في مقديشو. والاثنان اللذان قُتلا الخميس هما فيليب هافيه (53 عاماً) من بلجيكا وأندرياس كاريل كيلوهو (44 عاماً) من إندونيسيا. ويُطلق على هافيه «منسق الطوارئ المخضرم»، وبدأ العمل في منظمة أطباء بلا حدود منذ عام 2000م في العديد من الأماكن، من بينها جمهورية الكونغو الديمقراطية ولبنان وسيراليون. وقالت المنظمة في بيان إنها سوف تقوم بنقل بعض أفراد طاقمها من الصومال لأسباب أمنية، لكنها لا تزال ملتزمة بمواصلة عملها الإنساني في مقديشو وأماكن أخرى في الصومال. وذكرت مصادر بالشرطة الصومالية أن ضابطاً أمنياً فتح النار داخل مجمع المنظمة. وأكدت المنظمة في بيان «تؤكد أطباء بلا حدود بحزن كبير مقتل اثنين من موظفيها» الخميس إثر «إطلاق نار في مبنى للمنظمة في مقديشو». وقُتل فيليب هافيه أثناء إطلاق النار، فيما تُوفِّي أندرياس كاريل كيلوهو في المساء في المستشفى متأثراً بجروحه. وتشتبه الشرطة بأن المعتدي الذي تم توقيفه من موظفي المنظمة غير الحكومية، وقد طرد مؤخراً. وقد يكون الرجل تشاجر الأربعاء مع رب عمله قبل أن يعود الخميس مسلحاً بحسب عضو محلي في المنظمة. لكن أطباء بلا حدود أكدت أن «الظروف الدقيقة لإطلاق النار لم تتضح». وأضافت بأن «أولويتنا هي الاعتناء بالأشخاص الأكثر تضرراً من جراء في هذه المأساة، وخصوصاً بعائلتي الضحيتين وزملائهما». وتابعت بأن «أطباء بلا حدود ستنقل بعض المتعاونين لأسباب أمنية». لكن المنظمة «تبقى ملتزمة بمتابعة العمل الإنساني في مقديشو وبقية الصومال». وقال المسؤول الأمني الصومالي محمد إبراهيم «إن جثتي موظفي أطباء بلا حدود نُقلتا إلى نيروبي» عاصمة كينيا المجاورة.