اقام نادي الرياض الادبي ليلة احتفائية بفوز الشاعر عبدالله الزيد بجائزة الاديب والشاعر محمد حسن عواد للإبداع التي منحت من نادي جدة، وقد افتتح الحفل بكلمة ترحيبية مختصرة من الدكتور عبد الله الوشمي رئيس النادي الأدبي، قدم فيها التعريف بأهمية جائزة الشاعر محمد حسن عوّاد رحمه الله، وأهمية الفائز الأول بها الشاعر عبد الله الزيد. ثم ألقى الشاعر قصيدة له بعنوان "تنويع وجداني في سيدة المدائن" من ديوانه الجديد " في مقام أم الرخاء والشدة" مادحا فيها عروس البحر الأحمر، ثم النادبي الأدبي بجدة وفاءً وعرفاناً بدوره في طباعة أول مجموعة شعرية للشاعر قبل ستة وعشرين عاماً. كما عرج على ذكر الجهود التي يضطلع بها نادي جدة داعماً لهذه الجائزة متمثلاً في رئيس النادي الدكتور عبد المحسن القحطاني، وأمين عام الجائزة الأستاذ محمد علي قدس، ورجل الثقافة د. سحمي بن ماجد الهاجري، ومموّل الجائزة رجل الأعمال أحمد محمد باديب، كما شكر أدبي الرياض باعتباره الجهة التي رشحت الزيد لنيل الجائزة. توالت كلمات الوفاء وذكريات الأصدقاء مع الشاعر والإنسان عبد الله الزيد، حيث تقدّم الأستاذ محمد جبر الحربي بكلمة مؤثرة جاء فيها على ذكر مكامن الإبداع في اللغة الشعرية عند الزيد. إضافة إلى كلمة للشاعر عبد الله الصيخان استعرض فيها مواقف إنسانية عدة جمعته بالشاعر المحتفى به، كما أضفت مشاركة الأستاذ عبد الله الحميد جواً من المرح والمودة في ورقته التي شاغب بها الشاعر عن ذكرياته مع الإذاعة. ثم جاءت كلمة الأستاذ محمد القشعمي تحكي تاريخ إنشاء الأندية الأدبية حين تقدم بالفكرة الشاعر محمد حسن عوّاد رحمه الله إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رئيس رعاية الشباب رحمه الله الذي بادر بالموافقة على تأسيس أول ستة أندية أدبية في المملكة، وتكلم عن مواقف الزيد الإنسانية والنقدية اللافتة. من جهة أخرى، ألقت الأستاذة ليلى الأحيدب كلمة مقتضبة ركّزت فيها على صفة تجمع جيل السبعينيات وتحديداً الشعراء منهم، ألا وهي الحرص على تشجيع بعضهم البعض ودعم مواهبهم الغضة آنذاك، كما أكدت على أن الجائزة اليوم تمنح لهذا الجيل بأكمله وليس لعبد الله الزيد وحده. ثم طالب الكاتب الصحافي محمد السحيمي بتخصيص عام كامل للبحث والنظر في أعمال الشاعر الفائز، إذ – على حد قوله - لا يكفي لتكريمه يوم واحد ثم تحمله أدراج النسيان، بل هو بحاجة لنشر أعماله وتقديمها للجمهور والتعريف بها طيلة عام كامل. وعلى صعيد آخر، تقدّم الأستاذ عبد السلام الوايلي بكلمة مؤكداً على أن بداخل شاعرنا عبد الله الزيد إنساناً شفيفاً وصادقاً تتطابق إنسانيته مع شاعريته ولا ينفصلان.واختتم الحفل بكلمة من الأستاذ سعد الجريس