رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية أمس حفل ختام ورش العمل الخاصة بإذاعة جدة التي عقدت في مجمع إذاعة جدة واستمرت أسبوعا بالتعاون مع راديو فرنسا بمشاركة ثلاثين متدرباً من المذيعين والمخرجين في مجال مهارات تركيز الصوت والمونتاج والمكساج ودمج العناصر. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى مدير عام إذاعة جدة الدكتور عبدالله بن عثمان الشايع كلمة رحب فيها بسمو الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز والحضور في صرح إعلامي شامخ تأسس قبل أكثر من خمسين عاما ليكون أول صوت إذاعي انطلق من المملكة إلى أرجاء المعمورة وهو يحمل رسالته الخالدة إلى العالم أجمع منطلقا من السياسة الإعلامية السعودية ومحققا لأهداف الإعلام المتمثلة في الأخبار والتوجيه والتثقيف والترفيه بلغة الحب والسلام والاعتدال. وأكد أن هذا الجهاز الإعلامي وجد من ولاة الأمر كل الرعاية والاهتمام والتطوير حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين - حفظهما الله - حيث أثمر هذا الاهتمام والرعاية المتوالية من القيادة الرشيدة إلى ثمرات كثيرة منها إنشاء المبنى الجديد لإذاعة جدة بكافة قنواتها والتي تضم إذاعة نداء الإسلام وإذاعة البرنامج الثاني والإذاعات الموجهة باللغات الآسيوية والأفريقية والقسم الانجليزي والفرنسي. وذكر أن بناء الإنسان وتدريبه وتعليمه وتوفير البيئة الصالحة له للعمل والإنتاج هي من أولويات السياسة العليا للقيادة الرشيدة عن طريق الاستثمار في الإنسان وهو الأبقى والأكمل الذي له المردود الأهم في المستقبل، مستدلا بحضور سموه حفل ختام الورشتين التدريبيتين اللتين عقدتا في مجمع إذاعة جدة بمشاركة ثلاثين متدربا. وقدم في ختام كلمته الشكر والتقدير لسمو الأمير تركي بن سلطان على رعايته الحفل. بعد ذلك ألقيت كلمة المتدربين ألقاها نيابة عنهم مدير إدارة التنفيذ عبدالرحمن القبيسي رحب فيها بسمو نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية في ختام برنامجهم التدريبي الذي من خلاله تسعى الوزارة لرفع مستوى العناصر البشرية للنهوض بالعمل الإعلامي بصفة عامة والإذاعي بصفة خاصة ومنها هاتان الدورتان التي تدل على مستوى التركيز والمحتوى في نوعية الدورات المتخصصة بأقصر الأوقات وأكبر استفادة وجدوى. وأوضح أن هذه الدورة التحق بها 22 مذيعا ومذيعة و 9 مخرجين ومخرجة واحدة، مشيراً إلى وجود ثلاثة أضعاف هذا العدد من المذيعين والمخرجين ومهندسي الصوت على رأس العمل. بعد ذلك ألقى وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم بن أحمد الصقعوب كلمة قال فيها «إننا نريد من إعلامنا أن يكون قادرا على إبراز شخصية المملكة بكل موروثها الحضاري والثقافي وبكل ما تختزنه في أعماقها من تراث وقيم»، مبينا أن المملكة رقم ارتبطت به كل معدلات التحول الحضاري منذ أن أشرقت من أرضه رسالة الإسلام في ماضيه أما حاضره فهو رسول محبة وخير للإنسانية ينعم بالاستقرار في ظل قيادة أمينة حرصت على توفير كل أسباب الرقي لأبنائه لذلك من مبدأ الأمانة أن ينقل للعالم ما ننعم به وما نعيشه من ازدهار ولله الحمد». وأشار إلى أن الوصول إلى هذا الهدف يكون عن طريق تدريب الكوادر الإعلامية لتكون قادرة على الوصول لذلك ومنها هذه الورش التدريبية وهي ضمن سلسلة حلقات متعددة تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في الإذاعة. ثم ألقى مسؤول التدريب بإذاعة فرنسا المدرب العالمي فيليب منيو كلمة قدم فيها الشكر للمملكة العربية السعودية ممثلة في إذاعة جدة على دعوة إذاعة فرنسا للقيام بالتدريب، مشيدا بما وجده وزملاءه من اهتمام وتوفير كل ما يلزمهم لنجاح عملهم الذي جاءوا من اجله ومتطرقا إلى تفاصيل ورش العمل التدريبية. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية كلمة عبر فيها عن سعادته بوجوده في هذا الحفل ولقائه المذيعين والمذيعات الذين شاركوا في هاتين الدورتين بنجاح وتفوق، مشيرا سموه إلى أهمية التدريب لمنسوبي الإذاعة والتلفزيون. وأكد سمو الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز متابعة ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وحرصهما على تطوير جميع العاملين في وزارة الثقافة والإعلام لإدراك الجميع أهمية الإعلام في إبراز ما تشهده المملكة من تطور سريع. وقدم سموه الشكر لإذاعة فرنسا على التدريب الجيد والدقيق الذي قاموا به أثناء الدورتين مشيدا في الوقت نفسه بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا معربا عن تطلع الجميع إلى الأفضل. كما عبر سمو نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية عن سعادته بحصول الإذاعة على جائزتين من اتحاد إذاعات الدول العربية مؤكدا أنه إنجاز متميز، متطلعا إلى الأكثر. وتمنى سموه في ختام كلمته التوفيق للعاملين في الوزارة. بعد ذلك سلم سمو الأمير تركي بن سلطان الهدايا للمدربين كما سلم سموه شهادات المشاركة للمتدربين والمتدربات. ثم تسلم سموه هدية تذكارية من وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب بهذه المناسبة.