ترقب واسئلة واستفسارات لا بد انها تدور في فكر الشارع المصري بعد فوز الاخوان والسلفيين ب70% في الانتخابات.. رياح التغيير قادمة والأجواء في مصر غير مهيأة لتغيير «جذري» متوقع للتعامل مع الحياة الجديدة خاصة في «مجال الفنون» المختلفة باعتبار مصر الدولة الأهم في هذا المجال ومنذ عشرات السنين.. قراءة وتوقعات. تغيير متوقع الامر لا يعد مستغرباً او مفاجئاً للمواطن المصري الذي قرأ المستقبل في الانتخابات السابقة.. لكنه ايقن ان «رياح التغيير العربي» وثورة 25 يناير التي اسقطت حكم «مبارك» سوف تفتح آفاقاً من «الحرية» وابداء الرأي اكثر من السابق وسوف يجد المواطن في اي «حزب» او «تجمع» الفرصة للدخول وبقوة في الانتخابات. امام الرأي ولن يجد الناخب «قوى» مثل السابق تؤثر في عدد الاصوات وتحجب الاراء وتعمل على تزوير الانتخابات بمعنى ان المجال اصبح «مفتوحا» وخاليا من «العقبات» الأمر الذي هيأ للإخوان وهم «الاكثر تنظيما» في صعود اعداد الناخبين والمنتخبين وهو ما سيكون له تأثيره على «الحياة» في قاهرة المعز. الفن اخترنا الفن كأمر مهم وقابل للتأثير والتأثر من «موجات» و»رياح» و»آراء» الاوضاع الجديدة.. بحكم ان «توجه» «الاخوان» سيقف امام الكثير من «الحريات» التي بقيت في مصر عشرات السنين تمارس اعمالها دون قيود. قيود الإخوان التعامل مع الواقع امر مهم سوف يفرض نفسه في مصر في قادم الأيام ولا يمكن ألا يكون ل70% من الذين كسبوا الانتخابات في مجلس «الشعب» والذين سوف يكسبون في الانتخابات القادمة اقول لا يمكن ألا يكون لهم آراؤهم ووجهات نظرهم والتي ايضا لا يمكن الا ان «تقف» امام الكثير من برامج «الفن» على مستوى القنوات وغيرها.. بما يعني ان هناك «ازمات» قادمة مع تسلم «الاخوان» للرأي والشورى بحكم تقدم اعدادهم. الدراما والمسرح مصر زاخرة بالكثير من الفنون - الفن الغنائي- السينما - الفن التشيكلي - الدراما المسرحية - مقاهي الفن .عرفت من عشرات ان لم يكن اكثر من السنوات بل ساهمت في تشكيل التراث العربي المصري وظهرت اسماء كبيرة للفنانين والفنانات : أم كلثوم - عادل امام - محمود المليجي- كمال الطويل - شادية - محمود ياسين - نجاة الصغيرة - عماد حمدي - رشدي اباظة وغيرهم في مجالات عدة في الغناء والتمثيل وغير ذلك. المذيعات المحجبات ويتبع ذلك ربما يصل الامر الى «المذيعات» وطلبهن الظهور بمظهر «محتشم» بل مرتديات «الحجاب» منعاً للفتنة وتمشياً مع التعاليم الإسلامية التي قامت عليها جماعات الاخوان والسلفيين الأمر الذي سوف يحدث «ثورة» اخرى من الرافضين والرافضات للمنتج الجديد . الفن الدرامي والمسرحي ومع بداية تطبيق رؤية «الاخوان» في مصر سوف تتوقف ان لم تضعف الحركة المسرحية والدرامية في مصر ان لم تتفق مع التوجه الجديد في الالتزام من الفنانين والفنات وسوف لانشهد «مسرحيات جديدة للزعيم عادل امام ولن يسمح للمذيعات في الفضائيات المصرية تحديداً بالخروج الحر ولن يتمكن كُتاب «الدراما» مع السير بالروح الجديدة وتتراجع «الأقلام» والأفكار التي سادت سنوات طويلة في «الفن المصري» وغيره من الفنون التي قامت على وتيرة ونهج منحها «الحرية» في الآراء والتعبير. السياحة والصحافة ربما تلحق رياح التغيير في مصر «الصحافة» ومحاولة تغير خطوط النشر في الصحف المصرية بما في ذلك نشر الصور والحوادث والاعمال الصحفية التي لاتتفق مع النهج الجديد والسؤال مدى تأثر السياحة بالآراء والتوجهات الجديدة؟ آراء خاصة أعرف ان هناك من يعد هذه الافكار ضمن «الرأي الخاص» الا أن هذه القراءة لا يمكن ان نرفضها او لا نتوقع حدوثها سواء في الغد أو بعد الغد في مصر لأن «الخريطة» سوف يتم تغييرها وفق «الربان» فهل نشهد جديداً في الفن المصري مع مابعد الثورة التاريخية .. أم ان الامر سوف يظل سنوات قادمة مابين الرأي والرأي الآخر وعلو الجناح الأقوى في اختبار الايام القادمة في مصر.