أكد الدكتور محمد النجار، مسؤول لجنة الدراما والسينما بجماعة الإخوان والمسلمين المصرية، أنه "لا يوجد فيلم سينمائي إخواني أو ناصري أو يساري". فيما شدد المخرج المصري خالد يوسف على أن "صناعة السينما لها ضوابط وتقنيات ومن لا يلتزم بها لن يستطيع أن ينتج فناً سينمائياً حقيقياً". جاء ذلك في برنامج "سباق البرلمان" الذي بثته شاشة "العربية" حول مستقبل صناعة السينما في مصر عقب سيطرة التيار الإسلامي على نتائج الانتخابات البرلمانية. وقال النجار إن جماعة الإخوان تنطلق في تعاملها مع الفن السينمائي ومحاولتها إنتاج أفلام تعبر عن قيم المجتمع، من اعتبار "الفن جزءاً أصيلاً من الطبيعة البشرية لا يتعارض مع الإسلام". وأوضح النجار أن "فن السينما يجب ألا يُختزل في عدة مشاهد ساخنة لا تعبر عن واقع المرأة في المجتمع المصري". وذكر أن "جماعة الإخوان يمكن أن تتعاون مع فنانات غير محجبات في إنتاج فيلم سينمائي إذا كان ذلك من مقتضيات العمل الدرامي". ونأى النجار بجماعة الإخوان عن بعض الأفكار التي يروجها السلفيون عن الفن لاسيما فيما يتعلق بتحريمه. ومن جانبه، قال المخرج خالد يوسف "إن السينما المصرية ليست مجموعة من اللقطات المثيرة، وإن تاريخها يضم أفلاماً عظيمة، إلى جانب أفلام شعبية استطاعت أن تجذب رجل الشارع من خلال بعض المشاهد". وأكد يوسف أن "إظهار المرأة وهي ترتدي الحجاب في كافة مشاهد العمل السينمائي أمر لا يعبر عن الواقع ولا يصل إلى المشاهد". وشدد على أن "تاريخ السينما أكثر عمقاً وامتداداً من تاريخ جماعة الإخوان"، مشيراً إلى أن "الفن كان ولا يزال أحد المكونات الرئيسية للشخصية المصرية". وقال إن "الدستور الجديد يجب أن ينص صراحة على حرية الإبداع في إطار احترام تقاليد المجتمع". وذكر يوسف أن إيجاد صيغ للتعاون بين جماعة الإخوان ومجموعات كبيرة من الفنانين أمر مستبعد، لأن "العمل السينمائي في النهاية هو رؤية، وهناك خلاف كبير في الرؤية بين الجانبين".