اغبط الصديق الاستاذ علي الحسون على تلك الذاكرة التي يسترجعها بين الفينة والفينة فتعطيه من مخزونها ما يتحفنا به في محبرته اليومية بجريدة البلاد الغراء. فقد قرأت له ما نشره عن فكرة الجامعة الاهلية بجدة التي طالب بها ودعا إليها السيد محمد علي حافظ وكان يومها رئيساً لتحرير جريدة المدينةالمنورة وتلك كانت البداية التي اطلقها السيد محمد علي حافظ وجاءت الاستجابة من الرجال الذين يعرفون لهذه البلاد حقها وكان ذلك التبرع السخي من الوجيه الشيخ محمد ابوبكر باخشب باشا بمبلغ مليون ريال الى جانب تبرع معالي الشيخ عبدالله السليمان يرحمه الله بمساحات من الارض لمشروع إنشاء الجامعة وقد أتت التبرعات بواسطة اللجنة التي تشكلت لهذا الغرض. ويسأل أو يتساءل الاستاذ علي الحسون كم مرة دعت الجامعة الاستاذ محمد علي حافظ الى فعالياتها وكم مرة طلبت منه المشاركة في قسم الصحافة لإلقاء محاضرة. ثم يقول انه لا يريد ان يسأل هل وضع اسمه على احدى قاعات الجامعة كقاعة الاعلام او الصحافة وان هذا مجرد سؤال. واقول له بأن ذلك لا يعتبر مجرد سؤال ولكنه بمثابة التذكير بما يجب ان يكون لمن كانوا جديرين بتخليد اسمائهم في هذا الصرح العلمي الشامخ. وانه تذكير بالفعل عملاً بما ورد في الآية الكريمة "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين".