أخي الأستاذ علي الحسون رئيس تحرير البلاد الغراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد : فقد قرأتُ ما سطرتموه الثلاثاء في عمودكم " من المحبرة " عن تجاهل جامعة الملك عبد العزيز بجدة , للإعلامي والصحفي الكبير السيد محمد علي حافظ, صاحب أول حُلُم بتلك الجامعة, وصاحب أول مقال اقترح وجودها, وصاحب المتابعة بعد ذلك لجعل جامعة الملك عبد العزيز حقيقة بعد أن كانت مجرد حُلم .. لو كان الحالم به غير ( محمد علي حافظ ) لربما عبّره المعبرون على أنه من قبيل أضغاث الأحلام , ولاعتذروا عن تعبيره بقولهم : ( وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين ).. واليوم فإنّ ذلك الحُلم الجميل أصبح واقعا, بمولد جامعة الملك عبد العزيز , وشَبِّها عن الطوق بخروجها من الوِصاية ( الأهلية ) بكونها إحدى منارات العلم والمعرفة في بلادنا , بل ومحيطها بأسره, فذاكرتها قويّة , بقوة تأهل خريّجيها , وكفاية ومقدرة أساتذتها منسوبيها , ولكن ما يبدو وبكل أسىً وأسفٍ هو ضعف ذاكرة الجامعة في تعبيرها بما تعبّر بمثله جامعات العالم المحترمة من التقدير والامتنان للذين كانوا من وراء وجودها . وقد أحسنَ اليوم كما أحسنتم بالأمس أستاذنا الجليل أبو علاء محمد عمر العامودي بما تضمنه عموده في المدينة " حديث الأربعاء " من تذكير الجامعة وقرعها على نسيان مالا يحتمل النسيان, وهو تكريمها لصاحب فكرة مولدها ووجودها الأستاذ السيد محمد علي حافظ... وليس لي من المزيد على ما تفضلتما وخاطبتما به الجامعة, اللهم إلاّ تذكيرا مماثلا لوزارة الثقافة والإعلام ومعالي وزيرها الأديب المهذب, من أنّ السيد محمد علي حافظ, هو أحد الذين تركوا بصماتهم التي لن تُمحى على الإعلام والصحافة في المملكة العربية السعودية, بما لا تدعو الحاجة إليه من الأدلة والأمثلة والبراهين, وأن نسيان الوزارة لمثله حتى هذه اللحظة بعدم تكريمه والاحتفاء به والاعتراف بجهوده,أمرٌ هو من قبيل " نقص القادرين على التّمامِ " .... والسلام ,, أخوكم:عبد الرحمن بن محمد الأنصاري - الرياض