بدأت إنطلاقة مستشفى قوى الأمن في عام 1393ه (1972م) حينما تم افتتاح مستوصف صغير بموارد محدودة جداً بمدينة الرياض. تمت توسعة هذا المستوصف في عام 1396ه (1975م) ليصبح مستشفى يعمل بطاقة تشغيلية قدرها (20) سريراً . وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز شُيد مستشفى قوى الأمن بجوار هذا المستوصف بطاقة تشغيلية قدرها (120) سريراً . وعند انتهاء تشييده أسندت عملية تشغيله لإحدى الشركات الوطنية تحت إشراف ومتابعة ممثلي وزارة الداخلية. وأطلق فيما بعد على هذا المشروع اسم مستشفى قوى الأمن، كما سميت مرحلة التشييد مشروع المرحلة الأولى .وفي عام 1402ه (1981م ) بدأت المرحلة الثانية لتشييد المستشفى على أرض مساحتها 65،360 متراً مربعاً وتم الإنتهاء منها عام 1406ه (1985م) واستمر المستشفى في النمو والتطور ،حيث شهد عام 1409ه (1988م) توقيع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عقد تشغيل وإدارة مستشفى قوى الأمن والمستشفى الميداني المتنقل بمكة المكرمة مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في تشغيل وصيانة المستشفيات. و أثمرت في نقلة نوعية وتطور هائل في إمكانيات المستشفى، حيث ازدادت السعة الإستيعابية للمستشفى إلى (425) سرير، كما تم افتتاح عدداً من الأقسام الجديدة وتوسعة الأقسام الأخرى القائمة بينما تم توفير أجهزة طبية متقدمة. وباشرت وزارة الداخلية في عام 1419ه (1998م) مسؤولية تشغيل وصيانة مستشفى قوى الأمن والمستشفى الميداني المتنقل بمكة المكرمة، وأصبح المستشفى معروفاً باسم برنامج مستشفى قوى الأمن . وبحلول عام 1420ه (1999م) أضحى مستشفى قوى الأمن من المستشفيات التي تتمتع بسمعة جيدة ومكانة مرموقة في المملكة، كما تميز بكونة المستشفى الوحيد الذي يقدم خدماته لمنسوبي وزارة الداخلية وذويهم .كما تؤكد الدراسات و الإحصاءات و الأرقام ان مستشفى قوى الأمن من أكثر المرافق الصحية انشغالاً بالمملكة ، حيث تجاوز عدد ملفات المرضى ( 1.000.000 ) ملف في حين يفترض أن لا يتجاوز هذا العدد ( 300.000 ) ، ويستقبل يومياً ما يتجاوز ( 3000 ) مريض في أقسامه المختلفة ، وتجرى به ما يزيد عن ( 8000 ) عملية جراحية سنوياً .ومواكبة لتزايد أعداد المرضى ومسايرةً للتطور المحلي والعالمي ولأن منسوبي وزارة الداخلية شريحة عزيزة وتحظى بالرعاية والاهتمام ،فقد كانت طموحات المسئولين بالوزارة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية لا تقف عند حد وكان من بين دلالاتها التي لا تعد ولا تحصى متابعتهم الحثيثة والدائمة لهذا المستشفى ودعمهم المنقطع النظير له . والتي تمخضت عنه العديد من المشاريع والمنشآت والبرامج التي لمواصلة عجلة البناء والتطوير التي لن تقف عند حد بإذن الله ما دمنا نتمتع بهذه القيادة الحكيمه . ومنها : مبنى طب الأسرة والمجتمع إن المشكلة التي تواجه البرنامج هي تزايد إعداد طالبي الخدمة وحيث أن عيادات طب الأسرة تشكل الاتصال الأول للمريض بالخدمات الصحية وهي إحدى الواجهات المهمة لهذه الخدمة فقد تم التوجيه الكريم بضرورة الاهتمام بها. فنتج عن ذلك مبنى مستقل لطب الأسرة والمجتمع الذي تم الانتهاء منه منذ فترة وهو مرتبط بالمستشفى ويقدم خدمات تبادليه معه .ويتكون المبنى من ثلاثة ادوار مساحة كل دور( 3665 ) متر مربع .ويكفي أن نعلم أن العيادات بهذا المبنى استقبلت خلال عام 1428 ه ( 322.000 ) مراجعاً إضافة إلى الخدمات الطبية والإدارية المتوفرة فيه . مركز الأمير نايف لأمراض الكلى وديلزة الدم رغبةً من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزارء وزير الداخلية حفظه الله بتخفيف معاناة كثير من منسوبي الوزارة من مشاكل أمراض الكلى والفشل الكلوي وحاجة الكثير منهم للغسيل التي فاقت إمكانات المستشفى ، وجه سموه حفظه الله بالتعاقد مع مركز متخصص لتقديم هذه الخدمة مما قدم حلاً مؤقتاً لهذه المشكلة ، ثم كان توجيه سموه بإنشاء مركز متخصص لأمراض الكلى وديلزة الدم وبإمكانات وطاقات تفوق كثيراً ما يقدم حالياً . حيث سيكون بإمكانه استيعاب (290 ) مريض ، وتقديم ( 3770 ) جلسة ديلزة شهرياً والمبنى مكون من طابقين على مساحة قدرها ( 4638 ) متر مربع مركز الأمير نايف الاكاديمي ولما كان الإنسان هو العنصر الأساسي في الخدمة الصحية فقد تم وضع أسس انتقائية لاختيار الكوادر البشرية وفريق العمل للإنضمام للبرنامج ومن ثم الاهتمام بتطويره وتنمية قدراته وتشجيعه على الحصول على الشهادات العليا في مجال التخصصات الصحية والفنية والإدارية ولهذا كانت إدارة التعليم والتدريب من الإدارات المهمة في البرنامج حيث اعترف بالمستشفى كمركز للتدريب في كافة التخصصات الطبية للحصول على شهادات الزمالة ( الدكتوراه ) ليس لأطباء المستشفى فحسب بل ولأطباء سعوديين وغير سعوديين من قطاعات صحية أخرى .وتجاوزت أعداد الخريجين في هذا المجال المئات كما كان لهذه الادارة الدور المهم في التعليم المستمر لمواكبة المستجدات في المجالات الصحية المختلفة من خلال الدورات والمؤتمرات والندوات .إهتم حفظه الله بدعم مستشفى قوى الأمن مادياً ومعنوياً وبشرياً، كونه يقدم خدمات صحية لمنسوبي وزارة الداخلية وذويهم ، وذلك إنطلاقاً من حرصه أيده الله بمنسوبي وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين، ولسموه العديد من الإسهامات والإهتمامات والتي تهدف إلى دعم الخدمات الصحية المقدمة ومنها:- إهتمامه بالعنصر البشري من منسوبي المستشفى وعلى تطوير قدراتهم وتدريبهم في كافة المجالات الطبية والفنية والإدارية.- إستقطاب أفضل الكفاءات العالمية في المجال الطبي للإستفادة من خبراتهم من خلال المؤتمرات الطبية العالمية والندوات العلمية وورش العمل التدريبية والتي تعود بالنفع على مستوى وجودة الخدمات الصحية المقدمة. - توفير أحدث المعدات والأجهزة والتقنيات العالمية والتي تسهم في الرفع من مستوى الخدمات المقدمة.- إستحداث وتوسعة عدد من المباني مما يسهم في الرفع من الطاقة الإستيعابية للمستشفى. - التوجية بإنشاء مستشفيات تابعة لوزراة الداخلية في عدد من مدن المملكة.- التوجية بإستقبال بعض الحالات الإنسانية التي يتطلب وضعها الصحي العلاج بمستشفى قوى الأمن سواء من غير منسوبي الداخلية، أومن خارج المملكة من العالم العربي والإسلامي.- وجه سموه إدارة المستشفى بإستقبال جميع مصابي الواجب والإهتمام بهم وتوفير كافة إحتياجاتهم. - حرص سموه على متابعة الوضع الصحي لمصابي الواجب وزيارتهم شخصياً وتفقد أحوالهم. - نقل أي مريض من مصابي الواجب إلى أفضل المستشفيات العالمية التي يتوفر بها العلاج المناسب. - تفاعله مع الأحداث المحيطة بالمنطقة حيث يوجه دائماً بإستقبال المرضى والمصابين من دول العالم العربي والإسلامي