حفظت بعض المصادر شذرات من خطب فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في صباه ألقاها إما قراءة وإما ارتجالا في عدة مناسبات في عهد الملك المؤسس - طيب الله ثراه. وعندما عاد سمو الأمير سعود بن عبدالعزيز والأمير محمد بن عبدالعزيز إلى عاصمة الديار النجدية في جمادي الآخرة 1356 ه تشرف أصحاب السمو الأمراء طلاب مدرسة الأمراء في الرياض بمقابلة سموه في الديوان الأميري. وبعد أن حيوا سموه بدأ إلقاء الخطب،, فكانت خطبة الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهي أول خطبة لسموه أمام ولي العهد وعمر الأمير سلطان 12 سنة؛ إذ بدأها قائلا: يا صاحب السمو للمرة الأولى أقف بين يدي سموكم خطيبا معبرا عما خالج نفوسنا من الفرح والسرور وما خامر قلوبنا من البهجة والحبور لقدومكم السعيد, ولا بدع إن فرحت لكم القلوب واشرأبت الأعناق وازدحم الناس على بابكم واحتفلت البلاد بيوم قدومكم فأنت ابن سيدها الذي تجشم في سبيلها الصعاب وجاب أقاصي المعمورة ليرفع مستواها بين صفوف الأمم الراقية فأهلا بكم وسهلا بقدومكم.