التقى الموفدان الأمريكيان دنيس روس وديفيد هيل في مدينة رام الله أمس الخميس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جولة محادثات،هي الأخيرة في المنطقة، في مسعى لبلورة صيغة تسمح باستئناف المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في ولاية نيويوركالأمريكية. ويرجح ان تتكثف في الأيام القادمة الحركة الدبلوماسية سواء في المنطقة أو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك في وقت بدأت الإدارة الأمريكية ، وعلى أعلى المستويات، بانتقاد توجه القيادة الفلسطينية لطلب عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة وهو ما عبرت عنه المواقف العلنية للرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. وقال مسؤولون فلسطينيون : إن روس وهيل حملا في اللقاء السابق مع عباس تحذيرات من نتائج التوجه غلى الأممالمتحدة ومنها احتمالات قيام الكونغرس بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية التي تصل إلى أكثر من 470 مليون دولار سنوياً ، وأضاف المسؤولون الفلسطينيون أن عباس منفتح على أي اقتراح جدي بشأن التوجه إلى الأممالمتحدة والعودة إلى المفاوضات. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة»فتح» محمد اشتية « : اللجنة الرباعية بصدد تقديم اقتراح يتعلق بالذهاب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة»وأضاف» القيادة ترحب بأي اقتراحات من شأنها استئناف المفاوضات على أساس وقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، لكن ذلك لا يعني إلغاء التوجه إلى الأممالمتحدة مطلقا «مشددا على أن» عقولنا وقلوبنا مفتوحة لأي مقترح جديد ولا نرى أي تناقض بين ذهابنا للأمم المتحدة والمفاوضات الجدية». وذكر اشتية أن الرئيس سيصل إلى نيويورك يوم التاسع عشر من الشهر الجاري وفي أول اجتماع له مع الأمين العام للأمم المتحدة سيقدم الطلب الفلسطيني بالعضوية في الأممالمتحدة، على أن يلقي خطابا أمام الأممالمتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الغسرائيلي بينامين نتنياهو سيبحث حتى نهاية الأسبوع الحالي في قضية سفره إلى نيويورك لإلقاء كلمة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ورجحت المصادر أن يقرر نتنياهو في نهاية المطاف البقاء في إسرائيل وعدم التوجه إلى نيويورك .