أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف حماس من التوجه للأمم المتحدة، وقال: "حماس ليست معترضة، وما قالوه إن الأمر بحاجة للتشاور، والمهم الإشارة إلى أن المصالحة مستمرة ونسير بها بخطوات إلى الأمام". وانتقل عباس خلال لقائه مساء أول من أمس برؤساء تحرير الصحف المصرية ،إلي التحدث عن الوضع الداخلي والذهاب لانتخابات مبكرة وقال: "لا مانع لدي بأن تجرى الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من الآن،أي شخص ينجح نترك له المنصب، ولو فازت حماس سنترك لها السلطة دون أي تردد ودون ربيع عربي". وشدد على أن المصالحة في مقدمة أجندة عمله وأنه متفائل بإنهاء الانقسام، وحل القضايا العالقة، مشيرا "إلى استمرار حركتي فتح وحماس بتنظيم المزيد من اللقاءات من ضمنها لقاءات قريبة ستعقد في الضفة وغزة". وبالنسبة للحكومة المنوي تشكيلها كنتائج للمصالحة، قال "ستكون حكومة تكنوقراط من المستقلين، وهي ليست حكومة وحدة وطنية، وهذه الحكومة أنا مسؤول عنها، ولها وظيفتان أساسيتان: إعمار قطاع غزة، والإعداد للانتخابات، ومن هنا أي وزير سيكون في هذه الحكومة يجب أن يتمتع بحرية السفر والحركة للخارج". ودحض عباس ،المزاعم الإسرائيلية بأن الفلسطينيين لا يريدون العودة إلي الحوار، وقال: "ذهابنا للأمم المتحدة لا يعني أننا ضد المفاوضات، ولم نذهب للمنظمة الدولية إلا لأن المفاوضات غير موجودة، مع ذلك نوضح بأننا لسنا منقطعين عن الإسرائيليين، وأضاف "لا نريد أن نتحدث بعنترية، فنحن لا نريد مواجهة مع الأميركيين، وهم يقدمون للسلطة ومؤسساتها دعما يصل ل470 مليون دولار سنويا، لكن نختلف معهم بقضايا أساسية، وهذا الاختلاف لا يصل إلى درجة الفرقة". وأرجع عباس سبب تخوف إسرائيل من الذهاب إلى الأممالمتحدة "لأن ذلك سيمكن فلسطين مستقبلا من ملاحقة إسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية". وكانت مصادر فلسطينية مطلعة استبعدت ل"الوطن" نجاح أميركا واللجنة الرباعية الدولية في بلورة صيغة ملزمة ومقبولة فلسطينيا وإسرائيليا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية في غضون الأيام القليلة المقبلة قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن "توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ستكون له انعكاسات خطيرة". وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو لم يحسم حتى الآن قراره بشأن التوجه للأمم المتحدة منوهة إلى أنه في حال اتخذ القرار بعدم الذهاب فإنه سيوفد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إلى هناك. ويأتي ذلك في وقت واصلت فيه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اجتماعاتها مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية ، كما عاد إلى المنطقة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير فيما ينتظر وصول المبعوث الأميريكي لعملية السلام ديفيد هيل والمسؤول الأميركي في البيت الأبيض دينيس روس إلى المنطقة في الساعات المقبلة.