للمرة الأولى في بطولات كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) ، لم يغب المنتخب المكسيكي لكرة القدم عن فعاليات البطولة وأصبح من أبرز المنتخبات المشاركة فيها ونجح في احتلال المركز الثاني في بطولتين والمركز الثالث في ثلاث بطولات. وبدأت مشاركات المنتخب المكسيكي في كوبا أمريكا منذ بطولة عام 1993 في الإكوادور والتي بدأ فيها اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية (كونميبول) في توجيه دعوات إلى منتخبات من خارج القارة للمشاركة في البطولة. ولكن مشاركة المنتخب المكسيكي في بطولة كوبا أمريكا 2011 التي تستضيفها الأرجنتين من الأول إلى 24 تموز/يوليو المقبل ستختلف عن سابقاتها في ظل خوض الفريق للبطولة بمجموعة من اللاعبين الشبان الذين تقل أعمارهم عن 22 عاما مطعما بخمسة لاعبين فقط ممن تزيد أعمارهم عن هذه السن. ورغم ذلك ، يراهن المنتخب المكسيكي بعناصره الشابة وبقيادة المدير الفني الجديد لويس فيرناندو تينا على تقديم عروض تتسم بالقوة والحماس والنشاط والإثارة مع محاولة المنافسة بقوة مع باقي المنتخبات المشاركة. وتعليقا على فكرة المشاركة في البطولة بفريق شاب ، قال تينا :"لحسن الحظ ، هناك مجموعة من اللاعبين المتميزين في هذا الجيل ما زالوا في هذه المرحلة السنية كما أن الفريق سيكون مدعما ومطعما بخمسة من اللاعبين الأكبر سنا".ويدرك تينا جيدا أن المنتخب المكسيكي لن يخوض بطولة كوبا أمريكا 2011 بهدف المشاركة فحسب وإنما سيعمل على الدفاع عن كبريائه في هذه البطولة التي أحرز المركز الثاني فيها في عامي 1993 و2001 كما فاز بالمركز الثالث في أعوام 1997 و1999 و2007 . وأكد تينا /53 عاما/ :"أرى أننا نستطيع المنافسة بشكل جيد وأن نترك صورة وبصمة جيدة للفريق في هذه البطولة". وعلى مدار البطولات السبع السابقة ، شارك المنتخب المكسيكي في كوبا أمريكا بأفضل نجومه بداية من حارس المرمى الشهير خورخي كامبوس وحتى النجم البارز هوجو سانشيز الذي كان لاعبا في صفوف الفريق في بطولة 1993 ومدربا للفريق في البطولة الماضية التي استضافتها فنزويلا عام 2007 . وقال تينا :"نشارك في البطولة بمبدأ البحث عن الانتصارات والفوز في كل مباراة سنخوضها. خوض البطولة بفريق شاب قد يعتبره البعض نقطة قصور وضعف ولكنه يمثل بالنسبة لنا تجربة جيدة وفرصة لاكتساب الخبرة.. سنستعين أيضا بدعم خمسة لاعبين أكبر سنا". وأصبح تدريب المنتخب المكسيكي أول تجربة للمدرب تينا مع المنتخبات بعدما قاد خلال مسيرته التدريبية ستة فرق في الدوري المكسيكي. وبسبب المنشطات ، عانى المنتخب المكسيكي الأول من استبعاد خمسة لاعبين من صفوفه خلال مشاركة الفريق في بطولة الكأس الذهبية لمنتخبات اتحاد منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) التي اختتمت فعالياتها مؤخرا في الولاياتالمتحدة. ولكن الوضع لم يقف عند هذا الحد ، بل تعرض الفريق الذي سيشارك في كوبا أمريكا لهزة جديدة وفضيحة أخلاقية أسفرت عن إيقاف ثمانية من لاعبيه الشبان بسبب تورطهم في فضيحة جنسية واستئجارهم لبعض العاهرات قبل أيام. وقرر الاتحاد المكسيكي مساء أمس الثلاثاء إيقاف كل من اللاعبين الثمانية لمدة ستة شهور مع تغريم كل منهم خمسة آلاف دولار. ورغم ذلك ، يمتلك المنتخب المكسيكي الشاب العديد من اللاعبين القادرين على المنافسة الفعلية أو على الأقل ترك بصمة جيدة في البطولة التي يخوض الفريق دورها الأول ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات أوروجواي وتشيلي وبيرو.