علقت أكبر شركة لنقل الحاويات في العالم عملياتها في عدة موانئ إيرانية امتثالا للعقوبات الأمريكية المشددة على البلاد وهو ما قد يعطل شحنات غذائية مهمة. وتتولى ايه.بي مولر مايرسك تشغيل عدد من سفن التبريد تنقل الطعام إلى إيران أحد كبار مستوردي القمح والارز وزيت النخيل. ورغم احتمال تأخر الشحنات قبل شهر رمضان فإن المحللين لا يتوقعون تعطلا كبيرا طويل الاجل في حركة النقل. وقال مورتن انجلسفتوفت مدير التشغيل في مايرسك لاين في بيان اليوم الخميس «مايرسك لاين ملتزمة بالامتثال لجميع قيود التجارة الخارجية وبرامج العقوبات ذات الصلة.» وأضاف «في هذا الخصوص قررت مايرسك لاين عدم قبول أي أنشطة من وإلى موانئ بندر عباس وبندر خميني وعسلوية.» وتعمل مايرسك في موانئ إيرانية أخرى ويمكنها أيضا تحويل الشحنات إلى دبي بالمشاركة مع شركات أخرى لا تخضع للعقوبات الأمريكية التي تهدف للقضاء على برنامج الأسلحة النووية الإيراني المزعوم. وقال هوا جو تان المحلل في مؤسسة الفالاينر للاستشارات «رغم أن مايرسك علقت خدماتها المباشرة إلى بندر عباس فمازالت قادرة على نقل البضائع إلى إيران من خلال طرف ثالث.» ومن المتوقع أن تضطر العقوبات المفروضة على إيران كثيرا من شركات الشحن البحري لتجنب محطة الحاويات الرئيسية في بندر عباس والمنشآت الأخرى التي تديرها تايدووتر ميدل ايست التي تشتبه واشنطن في أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني. وقال كير تشونج يانج محلل السلع الزراعية في فيليب فيوتشرز في سنغافورة إن إيران «مستورد كبير للقمح الاسترالي والارز التايلاندي وزيت النخيل الماليزي.»