ليلة عرس بتخريج الدفعة الأولى من كلية البترجي للعلوم والتكنولوجيا

تابع الحفل: شاكر عبدالعزيز .. تصوير:إبراهيم بركات ومحمد الأهدل ..
عاشت جدة ليلة جميلة امس وازدانت الانوار في الطريق الى ابحر لتسطع في كلية البترجي للعلوم والتكنولوجيا فاليوم هو يوم الخريجين والخريجات من خريجي الدفعة الاولى من كلية العلاج الطبيعي وكلية الادارة الصحية لعام 2010 / 2011م وفي قاعة الشيخ عبدالجليل الفخمة بمقر الكلية بأبحر الشمالية اصطف الطلاب يستقبلون أولياء الامور من الآباء والامهات المشاركين في فرحة تخرج ابنائهم وهم يرتدون (أرواب التخرج السوداء والقبعات الحمراء) في منظر جمالي بديع يشاركهم اساتذتهم فرحتهم بالتخرج.
الحفل الكبير بدأ بالقرآن الكريم ثم مسيرة الخريجين ومسيرة الاساتذة وكلمة شكر للطالبة بيان عمرو ثم تحدثت موضي عبدالجليل ابراهيم بترجي نيابة عن والدها في كلمة عن جدها الشيخ عبدالجليل ابراهيم بترجي "رحمه الله" بدأتها ببيت شعر للمتنبي شاعر العروبة يقول فيه:
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الاجسام
وقالت تذكرت هذين البيتين الرائعين لانهما يمثلان علو الهمة.. والمعالي.. والريادة وقالت لن ننساك "يا جدي" عبدالجليل ابراهيم بترجي الذي تتلمذ على يد الاستاذين اسماعيل ابو داود وعمر عبدربه (رحمهما الله) وزامله في رحلته الدراسية بمدارس الفلاح كل من سليمان باناجة وحسين الصافي وعرضت اجزاء من رحلة كفاح رائعة دارت احداثها في مدينة جدة والتي كان يعشقها عشقاً بلا حدود..
وتناولت قصة عمله مع والده في تجارة الاقمشة ثم في استيراد الادوية وكيف كانت قصته مع (ماء غريب) التي لم يجدها لابن اخيه والتي شكلت تحولاً كبيرا في حياته فاتجه لعالم استيراد الادوية لمدينة جدة.. حتى وفقه الله ليضع الاساس بكلية البترجي للعلوم الطبية والتكنولوجيا عام 2008م تحت رعاية الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة.
وقد شهدت كلية البترجي الطبية للعلوم والتكنولوجيا حضوراً كثيفاً بتخريج الدفعة الاولى من طلابها بكليتي العلاج الطبيعي والإدارة الصحية وذلك مساء امس الاربعاء بقاعة الشيخ عبدالجليل بترجي في مقر الكلية بابحر، حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات والاعلاميين واولياء امور الخريجين.
استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك مسيرة للخريجين والاكاديميين بالكلية ثم القت الدكتورة مضاوي بترجي كلمة سلطت فيها الضوء على مسيرة بناء الكلية منذ فكرة التأسيس وصولا لوضع حجر الاساس ونبذة عن الشيخ عبدالجليل بترجي والتي اشارت إلى انه كان يتمنى رحمه الله ان يكون بيننا ليقطف ثمرة حلمه جاء بعد ذلك كلمة القاها الدكتور خالد بترجي عميد الكلية رحب فيها بالحضور وتحدث عن منجزات الكلية التي انشئت عام 2005 واستقبلت اول دفعة من طلابها في عام 2006م حققت انجازات كبيرة في فترة زمنية قياسية حيث عقدت اتفاقيات للتبادل العلمي والاكاديمي مع اكثر من جامعة محلية وعالمية مثل جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة توبنجن الالمانية وسايبرجايا الماليزية وفي المراحل الاخيرة من المفاوضات مع عدد من الجامعات الاوروبية والكندية والصينية وكذلك حصولها على جائزة افضل مشروع تعليمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لعام 2010م وحصولها ايضا على اعتراف منظمة الصحة العالمية who واعتراف الهيئة الدولية لتطوير التعليم الطبي.
الذي يؤهل طلاب الكلية لاختبار UISMLE واكمال الدراسات العليا دون الخضوع لاختبار معادلة الشهادة وكان آخرها حصول اكلية على اعتراف المجلس الطبي البريطاني الذي يؤهل خريجيي كلية الطب في كلية البترجي الطبية للجلوس لامتحان البورد المهني في بريطانيا وذلك اسوة بكليات الطب العالمية التي تعترف بها المملكة المتحدة والتي يحق لخريجيها ممارسة الطب في بريطانيا واستكمال الدراسات العليا في الطب وذلك دون الخضوع لاي اجراءات معادلة سواء لشهادة خريجي الكلية او الشهادة الصادرة منها وكل ذلك حرصا من الكلية على رفد سوق العمل الصحي بكوادر وخبرات على اعلى المستويات.
وقدم الدكتور خالد شرحا تفصيليا عن برنامج E4E التعليم من اجل التوظيف والذي بدأت كلية البترجي بتطبيقه محاولة منها لتغطية نقص الكوادر الذي تعاني منه سوق القطاع الصحي اسهاما منها في توطين القطاع الصحي في جميع التخصصات.
واشار الدكتور خالد الى المشروع الوقفي الخاص بالكلية حيث بين ان الكلية اطلقت صندوق وقف لدعم البحوث والمشاريع والبرامج العلمية ودعم الموهوبين والطلاب المحتاجين لتقديم المنح الطلابية باشراف ومتابعة من مجلس امناء الكلية. وقال ان الصندوق وقف خيري يساهم في دعم المسيرة التعليمية للابناء من الطلاب والطالبات وخاصة الموهوبين وابناء الاسر لمساعدتهم على مواصلة الابداع، مؤكدا ان فكرة الوقف تهدف الى استقطاب ورعاية الكفاءات البشرية الاكاديمية المتميزة ودعم المشاريع البحثية العلمية وان المجال مفتوح امام من يريد المساهمة في الوقف.
وكشف الدكتور خالد بترجي عن توقيع اتفاقية مع مجموعة مستشفيات السعودي الالماني لتوظيف خريجين وخريجات الكلية في مستشفياتها المنتشرة داخل وخارج المملكة. منوها بالدعم اللامحدود الذي يجده قطاع التعليم العالي الخاص من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لاقامة مثل هذه الصروح العلمية. واكد ان ذلك الدعم مكن القطاع الخاص من الاستثمار في مجالات تخدم الانسان والنمجتمع وتعكس تطوره بما يتناسب مع طموحات وآمال قادة هذه البلاد.
ثم وجهت الاستاذة نجوى حسين نائبة العميد لشؤون الطلاب خلال كلمتها للخريجين انهم سيحملون رسالة عظيمة من اجل بناء الوطن والمشاركة الفعالة في التنمية متسلحين بالعلم لبناء مستقبل الامة.
وتتابعت الكلمات والقت الطالبة ضحى الهاشمي كلمة الخريجين مستعرضة مسيرة الخريجين وطموحاتهم المستقبلية موجهة الشكر لراعي العلم والعلماء خادم الحرمين الشريفين.
الجدير بالذكر ان عدد الطلبة المتخرجين هو 21 خريجاً وخريجة موزعين على 18 من كلية العلاج الطبيعي بدرجة البكالوريوس 13 من كلية الادارة الصحية.
وقام الدكتور خالد في نهاية الحفل بتكريم الخريجين والخريجات وتوزيع شهادات التخرج عليهم وقام ايضا بتكريم عدد من موظفي الكلية الذين حصلوا على شهادات الماجستير خلال عملهم بالكلية.