قللت كوريا الشمالية من شأن استضافة كوريا الجنوبية لقمة دولية للامن النووي في العام القادم وذلك بعد يومين فقط من دعوة مشروطة إلي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل للانضمام الي 50 من زعماء العالم في القمة التي ستعقد في سول. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك يوم الاثنين انه مستعد لدعوة كيم الى القمة في سول في مارس آذار إذا وافقت بيونجيانج على نبذ الاسلحة النووية وقدمت إعتذارا عن هجومين أوقعا قتلى من الكوريين الجنوبيين العام الماضي. وقالت لجنة اعادة التوحيد السلمي للوطن الام في كوريا الشمالية -وهي هيئة شبه رسمية تعالج العلاقات بين الكوريتين- في بيان "من المثير للسخرية أن تعقد كوريا الجنوبية قمة نووية بعد ان جعلت بلدها أكبر موقع متقدم للحرب النووية في العالم وترسانة نووية." ونشرت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية البيان في وقت متأخر يوم الاربعاء الماضي. ويقول محللون ان فرص حضور كيم القمة منعدمة تقريبا لأن من غير المرجح ان تتخلى كوريا الشمالية عن اسلحتها النووية التي تعتبرها قوة رادعة وورقة مساومة مهمة. ويقول خبراء ان من غير المرجح ايضا ان تذعن كوريا الشمالية للضغوط من سول فيما يتعلق بالهجومين اللذين وقعا العام الماضي. ونفت بيونجيانج اي دور في الهجوم الاول -وهو إغراق سفينة حربية كورية جنوبية- وقالت انها تعرضت لاستفزاز دفعها لقصف جزيرة كورية جنوبية بالمدفعية وذلك بعد ان اطلق الجنوب قذائف في مياه مجاورة متنازع عليا اثناء تدريب عسكري. والدولتان الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية لانهما وقعتا فقط اتفاق هدنة أنهى الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953. وفي العام الماضي تصاعدت التوترات بينهما الي اعلى مستوى لها في سنوات بسبب بعد الهجومين وكشف الشمال عن انجازات نووية مهمة. وتتزايد الضغوط على الكوريتين لتسوية خلافاتهما عن طريق التفاوض كبداية لاستئناف محتمل لمحادثات نووية دولية تضم ايضا الصين والولايات المتحدة واليابان ورسويا. في الاشهر القليلة الماضية قال لي وكيم انهما مستعدان للاجتماع معا لكن محللين يقول ان من غير المرجح عقد قمة بين الزعيمين هذا العام.