يتوهم البعض ممن يتخذ مقعداً وراء كرسيه مهما كانت الوظيفة التي يشغلها في النادي أو المؤسسة الإعلامية التي تقف مؤازرة له في السرّاء والضراء، إن نبض الحياة في قلب النادي ممكن ان يواصل دقاته من دون مراقبة الجمهور وقلقه وسهره.. حيرته وعتبه.. ألمه وخوفه، مما قد يواجهه ناديهم الذي أحبوه ربما أكثر من أنفسهم! كلا وألف كلا، لا حياة للأندية من دون قاعدة جماهيرية تضخ (دماء) المعنويات في شرايين اللاعبين، وتمنح الأمل للإدارة بان مصير الفريق سيكون بخير!! ولا داعي للقلق إذا ما تخلصت من عقدة النفور من الانتقادات الموضوعية التي تسدد بإحكام من قبل أنصار النادي حيث جلهم من الطبقة المتعلمة التي تعرف كيف تمارس النقد بأدب من دون تهوّر. لان الله حباها بالعقل والضمير والتصرف السليم في معالجة الأزمات وهي جزء لا يتجزأ من مفاصل النادي ولها الحق ان تقوّم وتقترح وتطالب بالتجديد على جميع المستويات إذا كان هناك (خير) في ( التغيير)! لا ادري لماذا يستاء البعض وهو يتصفح المواقع والمنتديات من بعض المقالات والتعليقات التي تنطلق من شخصيات حريصة على سمعة النادي الأهلي " القلعة الحصينة " بصمت رجالها وهم يروا الأحلام تتهاوى إمام انهمار دموع اللاعبين الغالية ولا يحرك البعض رمشه عين، او يشاطرهم الحزن! أليس من حق (جماهير الأهلي ) إن يتخذوا من حبهم وحرصهم مشاعل نار تحرق قلب من استطاب النوم في العسل ؟ ما سر هذا الاحتقان العنيف الذي تظهره بعض المقالات المطبوخة بعجالة في ( بلاط الصحافة) تجاه الجماهير المضحية والصابرة على بلاء كرة القدم ومغامرات موسم – النحس - ؟ ينبغي ان ينتبه البعض: ألاّ تأخذه الأنانية ويعدّ نفسه الأمثل والأكمل والأفضل وكأن بقية البشر لا يحق لهم ان يعبروا او يصفوا ما يعتمر في نفوسهم وخلجاتها تجاه قضية ما على أساس ( حسب حجة الأنانيين) إنا في الوقت الذي انبري بقلمي للدفاع عن جمهور الأهلي من أية ردة فعل إعلامية – انفعالية - تسيء لهم، فذلك لأنني انطلق من مبدأ التعايش المشترك الذي يجب ان نؤمن به ما بين النادي والجمهور، مهما كان لون هويته زرقاء او خضراء او بيضاء او حمراء ، هم رصيد رئيس النادي في المحن، وسند اللاعبين في الأزمات النفسية، ولابد إن نتفهم ذلك ولا نضع العصي في دولاب العلاقة ما بين الرياضيين والإداريين والمسئولين عن الأندية، وحتى الإعلاميين وبين المشجعين، فكِتاب هذه العلاقة يجب ان يبقى مفتوحاً ولا نعبث في أفكار مضمونه لغايات معروفة من اجل إرضاء فلان او علان! دعو (النادي الاهلي) يمضي نحو قمم المجد مستقبلا شرط ان يحمله الجميع على أكتاف الصبر ولا فخر لأحد في تملّك الشهرة والتاريخ، فالانجاز خلاصة تعاون وإيثار ونكران ذات، ولمن لا يعترف بذلك علينا إن نشهر له الكارت الأحمر كي يراجع نفسه ويتعظ من الدرس رغم أنفه! [email protected]