خروج غير متوقع أصابنا في مقتل بعد أن فقد منتخبنا مؤشرات التأهل إلى (أولمبياد لندن) ومحاولة إعادة أمجاد سابقة غابت عنا سنوات. ولم نعد نجني من منتخباتنا غير النهايات المريرة بفصولها، تبخرت أحلامنا بعد أن كانت محملة بالكثير من التطلعات والآمال، ارتضى فيها البعض أن يأخذ دوره للإثارة وتوزعت فيها التبريرات والاتهامات الواقعية وغيرها.. إن المدرب (روجيرو) ومعه الإدارة الفنية يتحملان الجزء الأكبر في إبقاء الأولمبي بهذه الصورة التي قوضت ثقة الإعلام والجمهور معا. عموماً انتهت قصة التصفيات وتعددت الأسباب التي بات إطلاقها مجاناً هنا وهناك. وأصبحت الخسارة من شبابنا الأولمبي هي المحمل الأول لإعادة صياغة السطور نحو أمل مونديالي آخر ينتظرنا في أستراليا اليوم. لست ممن يراهنون على توقعات في علم الغيب ولا أريد التشويش برأي رياضي. ولكن من يضع كفة إقرار مصير الآمال بصناعة وروح نجومه هم فقط من سينتزعون المعجزات في أصعب الظروف .. قالها نجوم المنتخب ورجاله نحن ذاهبون إلى أستراليا ونتمنى أن نعود ببطاقة التأهل. أعتقد أن المنتخب الأسترالي لا يملك الهالة الإعلامية التي ممكن أن تؤجل كسر حواجز الفوز عبر إنجاح فرصة النجومية والأداء لكافة التحضيرات دون الإفراط في أي فرصة سهلة تجنبنا مفاجآت مخيبة بعد أن عمد ريكارد خلال فترة إلى طي صفحة (الفراغ التدريبي) الذي واجه منتخبنا سنوات وبسببه خرجنا من أكثر استحقاق. منتخبنا مطالب بيوم سعودي من أجل ولوج مونديال 2014، أتمنى أن لا يعبثوا بها. فالفرصة لا تأتي الا كل أربع سنوات.. نتطلع أن يكون ملعب (إيمي بارك) نكهة سعودية غنية بلمحات العطاء، بعيدة عن سلوكيات التذمر وصناعة أفكار تدريبية جديدة تلغي مفاهيم تكتيكية راكدة دفعنا خلالها ثمنا باهظا في مستقبل استحقاقاتنا! كل الأموال زائلة إلا (حلمنا) لم يتلاش في تحقيق إنجاز عالمي بعد أن لعبت الارتجالية في منظومة التخطيط في اتحاد الكرة. والتي جعلت الكرة السعودية أسيرة التعاقدات مع أكثر من مدرب دون ثوابت عمل نستطيع من خلالها خطف أضواء لا تقبل أي حل وسط لاستثمار الوقت مستقبلا! فواصل رياضية بصراحة لم أستطع الخروج من المشهد الضبابي لموقف اتحاد الكرة بعدم مباركة حقوق الأهلي في فكرة تأسيس شركة لا إدارة كرة القدم، وهي سابقة نادرة .. ليبوح البعض عبر صوت كتوم: يبارك للأهلاويين هذا الإنجاز. وقاسمها التصرف بعض من انسلخ في الانحياز وارتمى في أحضان الإجحاف، ولكن الأهلي يظل قامة منجزات حضارة وشطارة يصنعها خالد وينجزها شعاره! صدر قرار الاتحاد السعودي، ليس المهم ما صدر، ولكن الأهم آلية تفعيل تلك القرارات وتوقيتها، بعيدة عن تطييب الخواطر والعرض والطلب، وعدالة الفرص فكل كراسي الاتحاد معرضة للإيجاب والسلب ولكن يجب أن يعلموا أن الضحية هنا رياضة وليس فردا. [email protected]