كانت مباراة ممتعة جمعت العالمي بشقيقة القلعة كما كان الحضور هو الآخر ممتعاً بكثافته التي قاربت العشرين ألف متفرج، وكان بالإمكان أن يكون العدد أكثر لولا اختفاء التذاكر وغلق الأبواب قبل المباراة بساعات، كما كانت المبارة ممتعة وجميلة بتلك الروح العالية التي سادت بين لاعبي الفريقين منذ بدايتها وحتى نهايتها، وقد شاهدنا اللاعبين يتبادلون القبلات بالبداية والنهاية لكن حكم اللقاء سعد كثيري أفسد كل شيء وأجهض المباراة بقراراته العكسية ضد العالمي حيث سلبه حقه في الفوز بإلغاء هدف سليم 100% وأربع ضربات جزاء واضحة منها واحدة كانت دفعاً متعمداً من حارس القلعة ضد النجم القادم بقوة لعالم الكرة سعود حمود . لقد دخل كثيري اللقاء بشعار لا لفوز العالمي كما دخل بعيون وميول زرقاء لاتخفى على المجانين فكيف بالعقلاء . هناك حكام يخطئون عن غير قصد وبدون تأثير على النتيجة لكن مثلك يصر على تكرار الخطأ على عينك يا تاجر فهذا منتهى الاستهانة بحقوق الناس. لاشك أن ما قاله اللاعب الكبير سعد الحارثي والدكتور الخلوق عبدالرزاق أبو داود محلل الرياضية السعودية وسمو رئيس العالمي وما تطرقت إليه الصحف النزيهة والصحفيون الشرفاء أمر لا يقبل جدالاً، كما أن ما قاله مدرب العالمي دراغان في المؤتمر الصحفي بأسلوب ساخر بتوجيه سؤال للصحفيين بقوله هل شاهدتم شيئاً كان أبلغ رداً من مدرب عالمي يستغرب أن يطلق على أمثال كثيري يحكمون . هنا ومن باب حرصنا على سمعة الحكام السعوديين الشرفاء نوجه نداء لأمير الشباب والرياضة نواف بن فيصل بأن ينصف العالمي من الكثيري وأن يوقف لمدة على الأقل ثلاثة أعوام ويؤخذ عليه تعهد بأن لا يكرر ماحدث وقبل ذلك يعتذر عبر كافه وسائل الإعلام لنادي النصر وجماهيره الغفيرة في كل أرجاء المعمورة التي لا تلام عندما حدث منها تصرفات بسيطة فلكل فعل سيئ ردة فعل . فإذا كان الكثيري دولي الصالات نجح بالصالات فليس مكانه الملاعب المخصصة لكرة القدم التي تريد حكاماً مخصصين للملاعب يعطون كل صاحب حق حقه ويتركون ميولهم في بيوتهم قبل أن يفكروا في تحكيم مباريات الكبار مثل العالمي والقلعة حيث اتضح أن المباراة أكبر منه ومن إمكانياته . نكرر ياسمو الأمير العالمي لايريد سوى العدل وحقه الشرعي الطبيعي ومن حقه المطالبة بإيقاف الظلم المستمر ضده من قبل كثيري وأمثاله . الفرسان وحلم الفيصل غداً الجمعة سوف يكون نهائي كأس سمو ولي العهد الأمين وسوف يكون ملحه وفاكهته الفرسان نادي الوحدة الذين سعدوا بتحقيق حلم الفيصل يرحمه الله بإقامة النهائي بأطهر بقعة بالعالم كما أنه على الوحداويين تقديم الشكر لسمو ولي العهد الأمين حفظه الله على تكرمه بالموافقة على إقامة النهائي بمكة . النظريات والحسابات تقول إن الفريق المقابل يتفوق فقط بوجود ويلهامسون ورادوي اللذين هما الفريق المقابل بأكمله فإذا استطاع الفرسان شل حركة الاثنين فسوف يكون الفوز حليفهم وهذا ليس ببعيد على الله، أما إذا لعب الفريق بمستواه أمام الذي لعب به أمام الاتحاد فلن يتحقق له الفوز . الفرسان محل ثقة جماهيرهم الوفية ومحبي الكرة الراقية ولديهم الثقة بأن الفرسان هم القادرون على الإمتاع بالنهائي وزمن الهزائم للفريق المقابل الذي كان يحدث أيام زمان بإمكانهم إعادته يوم الغد . كلما ما يخشاه محبو الوحدة هو أن يكون فكرهم مشوشاً بوضعهم بالدوري وخوفهم من شبح الهبوط فيخسر الفريق البقاء والفوز بالكأس . الوحدة كبير بجماهيره ولاعبيه الحذر واللعب المتوازن والضغط على ويلهامسون ورادوي أمر يجب ألا يغفله الفرسان . وقفة حديث شيق وثري ومقترحات جميلة دارت بيني وبين عائض بن علي القحطاني مدير العلاقات العامة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني سوف يكون هناك مقال أو أكثر حول جازان وإثراء الكرة السعودية باللاعبين المتميزين [email protected]