قبل أن يحقق العالمي نادي النصر والفارس الذي وإن غاب عن منصات التتويج إلا أنه يصر على العودة لها متى ما تحقق له بفضل من الله ذلك ثم إذا توفرت له عوامل الفوز سواء كانت مادية أم تدريبية أم فنية أو لاعبين على المستوى المأمول، وعندما فاز العالمي على العميد لم يكن ذلك لأن الاتحاد سيئاً بل لأن - مشيئة الله - أرادت ذلك ثم إن النصر كان في يومه ومن الأيام التي عرف بها عندما يحقق الله له التكامل ويعطي العطاء الذي عرف به كفريق كبير وقطب من أقطاب الرياضة العربية بل وتميز هو والاتحاد عن غيرهما من الأندية السعودية بوصولهما للعالمية. ما إن حقق النصر الفوز الذي بموجبه تأهل للنهائي ليقابل الليث الفريق المعروف بثبات مستواه وتكامل عناصره ووجود عناصر من اللاعبين لديها القدرة إذا كان التوفيق حليفها على الوقوف أمام الأندية الكبيرة مثلها. عندما تأهل النصر بدأ الإعلام المعروف بتتويج فارس نجد العالمي باللقب وأنه سوف يفوز بالبطولة للمرة الثانية على التوالي كل ذلك ليس حباً في النصر أو الشباب لأن ذلك الإعلام العقيم معروف بنواياه السيئة وأن ذلك المديح للنصر ما هو إلا تخدير وتحفيز للشباب لكي يضاعف من أدائه لكي يفوز باللقب، وان كانوا لا يريدون لأحد الفريقين الفوز بل يتمنون لو جاء فريق ثالث ليأخذ البطولة كما حدث في سوريا بإحدى البطولات التي لعبها النصر، فريقان يلعبان واحدهما مؤهل للفوز فأتى فريقهم الذي هو خارج الترشيح وفاز بالبطولة يا بلقوله فما فائدة اعتذارك للنصراويين بعد أن طيرت البطولة منهم، ثم عندما قاربت على الوفاة اتصلت لتقول سامحوني رحمك الله فهل يتعظ الأحياء من الحكام؟! أقول للنصراويين حذاري من التخدير حذاري من نوم العسل الذي نصبوه لكم ولا تعتقدون أن عناوينهم التي أعقبت اللقاء يوم الخميس الماضي حباً فيكم بل لدس السم في العسل فاللقاء النهائي أمام الليث يحتاج حذر كبير وتخطيط وعمل دؤوب إذا كنتم تريدون أن تبقى الكأس الغالية في العريجا وهذا ليس على الله ببعيد أن يحققه لكم لكن كل شيء له ثمن ومهر، ومهر الكأس الغالية التنظيم والاستعداد القوي فالفريق المقابل هو الليث الذي سيكشر عن أنيابه وساعتها إما أن تصل للغداء قبله أو يصله هو فلا بد أن يأكل الأكلة شخص واحد لأنها لا تقبل القسمة على اثنين. كلنا في هذا الوطن المعطاء نؤمن بالتشجيع النزيه والتعبير عن الفوز بما لا يسيء للآخرين ونرفض التصرفات التي تحدث بالملاعب من نزول بعض المشجعين لأرضية الملعب أثناء سير المباراة كما حدث في لقاء النصر والاتحاد الاخير فذلك المشجع الذي لا يعرف إن كان نصراوياً أو اتحادياً أو مندساً كالعادة من الفريق الخارج من المسابقة التي تحمل إسم الغالي الراحل فيصل بن فهد - يرحمه الله - إلا أننا نرفض ذلك التصرف ولا بد أن يأخذ جزاءه ، ذلك الصيدلي نسي كل جماليات اللقاء وأهميته وركز على تصرف قد يجده في أي مكان بالعالم لعوامل نفسية لا نعلمها وأكرر أننا نرفضه لكن مثل تلك الأمور يقال الرأي فيها بحيادية لا بوصفة طبية من صيدلي تحت التمرين لماذا لأنه يشك أنه نصراوي ولا بد من معاقبته فلو كان هلالياً فسيقول عندها من شدة حبه لناديه نسي نفسه وعجبي ! الشيء الآخر والغريب هو ذلك التشبيه السيء الذي أطلقته مسؤولة القسم النسائي بإحدى الصحف المحلية عندما وصفت لاعبي الكرة بأنهم كعارضات الأزياء إذا اعتزلوا لن يلتفت إليهم أحد هذا الكلام فيه إساءة للرجال من اللاعبين فالتشبيه سيء جداً. هذه الصحفية قالت أمور كثيرة لكن للأسف معظمها بعيد عن الواقع سوف أسعى بمشيئة الله للتعليق عليها بمقال قادم فأهل مكة أدرى بشعابها وليس كل من هب ودب يخوض بموضوع الرياضة فما يناسب الرجل الذي يشرعه الاسلام لا يناسب المرأة..فلماذا دائماً نسعى لنطبق مبدأ خالف تعرف؟! [email protected]