قالت وزيرة الاقتصاد الاسبانية ايلينا سالجادو إن اسبانيا لن تكون التالية بعد جارتها المتعثرة البرتغال في طلب مساعدة انقاذ أوروبية وأبدت أملها في أن يضع تحرك لشبونة نهاية لأزمة الديون الأوروبية. وأعلن رئيس الوزراء البرتغالي المؤقت جوزيه سوكراتيس في وقت متأخر أن البرتغال تطلب تمويلا من الاتحاد الأوروبي لتصبح بذلك ثالث دولة في منطقة اليورو تقدم مثل هذا الطلب بعد اليونان وايرلندا العام الماضي. وقال سوكراتيس إن المخاطر الاقتصادية أصبحت الآن اكبر من أن تواجهها البرتغال منفردة بعد الارتفاع الشديد في تكلفة الاقتراض. وربما تحول خطة الانقاذ التي كانت متوقعة منذ فترة طويلة انتباه السوق مجددا إلى اسبانيا ومالياتها العامة الضعيفة قبيل مزاد لسندات الخزانة لأجل ثلاث سنوات في وقت لاحق.وقالت سالجادو في محطة اس.اي.ار الاذاعية الاسبانية إن مخاطر امتداد الازمة إلى اسبانيا "مستبعدة تماما... لقد مر بعض الوقت منذ أن علمت الأسواق ان اقتصادنا أكثر تنافسية بكثير."وخفضت اسبانيا امس الاربعاء توقعاتها للنمو في العامين المقبلين بسبب التأثير المحتمل لارتفاع الفائدة وأسعار النفط قبيل قرار متوقع من البنك المركزي الأوروبي برفع الفائدة اليوم الخميس.وقالت سالجادو إن رفع البنك للفائدة بواقع ربع نقطة لن يشكل خطرا على الاقتصاد الاسباني الذي ينفذ بالفعل تخفيضات قوية في الانفاق العام واصلاحات في سوق العمالة.وأضافت "تأثير زيادة صغيرة في الفائدة بطيء للغاية. الرهون العقارية (في اسبانيا) تراجع مرة واحدة فقط في العام ولذا فإن تأثير (زيادة الفائدة) ليس فوريا." وخرجت اسبانيا مطلع العام الماضي من ركود استمر 18 شهرا لكن النمو ضعيف منذ ذلك الحين. ويشكك اقتصاديون والبنك المركزي في قدرة الاقتصاد على النمو بالنسبة التي تتوقعها الحكومة. وتتوقع الحكومة الاسبانية نمو الاقتصاد 2.3 بالمئة في 2012 و2.4 بالمئة في 2013 مقلصة توقعاتها من 2.5 و2.7 بالمئة في وقت سابق.