دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأحد معارضيه الذين يطالبون باستقالته لانهاء اسابيع من الاحتجاجات في الشوارع في مؤشر جديد على ان الحاكم المخضرم لا يعتزم الاستقالة قريبا. وطالب صالح في لقاء مع انصاره من محافظة تعز جنوبي صنعاء ائتلاف المعارضة بانهاء الازمة عن طريق انهاء الاعتصامات واغلاق الطرق والاغتيالات وانهاء حالة التمرد في بعض وحدات الجيش. وقال وسط هتافات من انصاره تطالبه بعدم تقديم المزيد من التنازلات انه مستعد لمناقشة نقل السلطة ولكن في اطار سلمي ودستوري. كما اعلن حزبه الحاكم انه لم يتسلم خطة انتقالية من احزاب المعارضة تقضي بتسليم صالح السلطة لنائب له مع اتخاذ خطوات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات جديدة. ودفعت احتجاجات بدأت قبل أسابيع تستلهم الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس حكم صالح الى شفا الانهيار ولكن صالح قاوم دعوات التنحي. وصعدت جماعات المعارضة تحركاتها ضد صالح في مدينة عدن. والمدينة ظهرت خاوية في اليوم الثالث من عصيان مدني مع توقف الأعمال. ودعت جماعات المعارضة أيضا الناس إلى التوقف عن دفع الضرائب وفواتير الخدمات. وفي تعز قال طبيب إن عشرات المحتجين اليمنيين أصيبوا امس عندما استخدمت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفرقة مظاهرات ضد صالح. وصرح الطبيب بأن نحو عشرة أشخاص أصيبوا بالذخيرة الحية ولكن معظم المصابين يعانون من اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وأضاف أن الشرطة ضربت الناس أيضا بالهراوات. وقاد مقتل 52 شخصا يوم 18 مارس آذار برصاص قناصة من انصار الحكومة على ما يبدو لسلسلة من الانشقاقات من جانب دبلوماسيين وشيوخ قبائل وعسكريين بارزيين وحذر صالح من انقلاب قال انه سيقود إلى حرب اهلية. وقتل نحو 82 شخصا على الأقل في الاحتجاجات حتى الان.