دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس معارضيه لإنهاء أسابيع من الاحتجاجات في مؤشر جديد على أن الحاكم المخضرم لا يعتزم الاستقالة قريبا. وطالب صالح في لقاء مع أنصاره من محافظة تعز جنوبي صنعاء ائتلاف المعارضة بإنهاء الأزمة عن طريق إنهاء الاعتصامات وإغلاق الطرق وإنهاء حالة التمرد في بعض وحدات الجيش. وقال وسط هتافات من أنصاره تطالبه بعدم تقديم المزيد من التنازلات إنه مستعد لمناقشة نقل السلطة ولكن في إطار سلمي ودستوري. كما أعلن حزبه الحاكم أنه لم يتسلم خطة انتقالية من أحزاب المعارضة تقضي بتسليم صالح السلطة لنائب له مع اتخاذ خطوات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات جديدة. وصعدت جماعات المعارضة تحركاتها ضد صالح في مدينة عدن. والمدينة ظهرت خاوية أمس في اليوم الثاني من عصيان مدني مع توقف الأعمال. ودعت جماعات المعارضة أيضا الناس إلى التوقف عن دفع الضرائب وفواتير الخدمات. وفي تعز أطلقت الشرطة اليمنية أمس النار والغازات المسيلة للدموع على متظاهرين مطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح في المدينة الواقعة جنوب صنعاء، ما أسفر عن إصابة 250 شخصا على الأقل بحسب شهود عيان ومصدر برلماني. وقال شهود عيان إن بين 250 و300 شخص أصيبوا بعضهم بالرصاص الحي، أثناء تفريق تظاهرة إلى مبنى المحافظة في المدينة بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص الحي. إلى ذلك، أكد مصدر برلماني أن الشرطة أطلقت النار «باتجاه ساحة المعتصمين في تعز في محاولة لاقتحام الساحة». وعلى الصعيد السياسي وصف القيادي في «ثورة الشباب الشعبية» خالد الانسي مبادرة تقدمت بها أحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» تدعو الرئيس لنقل سلطاته وصلاحياته إلى نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي بأنها مجرد «مخرج للسلطة». وأكد أنها لا تعبر عن مطالب الثوار المعتصمين في ساحات التغيير بعموم المحافظات اليمنية. كما رفض حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) المقترحات التي تقدمة بها أحزاب اللقاء المشترك المعارضة لانتقال الحكم من الرئيس علي عبدالله صالح إلى نائبه وسط تحفظ من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي رفض أحد مسؤوليه الحديث ل«عكاظ» عن المبادرة في الوقت الحالي.