كم نتذمر ونشكو من السلبيات في مجتمعنا وننسى اننا جزء منها نشكو من الواسطة.. ونحن أول من يبحث عنها..! نشكو من عدم نظافة المدن.. ونحن الذين نحولها إلى سلة مهملات! البلدية تعمل جاهدة لتوفر لنا.. أماكن لرمي المهملات ونحن نتغافل عنها ونرمي.. ونترك مكاننا شاهد علينا! نشكو من اخلاق الشباب ومراهقتهم.. وننسى أنهم تربيتنا! لم نزرع فيهم القيم والأخلاق الحميدة تاركين مسؤولية التربية للخدم.. ونحن نعلم أن بعض من الخدم ليسو اعلى ديننا ولا أخلاقهم هي أخلاقنا ولهم معتقدات وطقوس تخرج عن الدين وينشأ الابناء على دين ليس بدينهم. (قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه). ولكن هنا أين الأب والأم إنهم الخدم! نشكو من تفكك الأسرة ونحن من قمنا بإبعاد ابنائنا عن احضاننا.. ونحن مشغولون.. في أمور الحياة وننسى انهم هم الحياة ذاتها! نشكو من الجهل ونحن من سيطرت عليه المعتقدات القديمة في تعليم الفتيات.. وهي المدرسة اذا صلحت صلح المجتمع.. لأنها هي المؤسس الحقيقي! نشكو من انتشار ظاهرة الطلاق ونحن لما نتريث قليلاً في اختيار الزوج أو الزوجة المناسبة لابنائنا.. نرفض مطالبهم في اختيار شريكة او شريك حياتهم ونفرض عليهم العادات والتقاليد القبلية..! نشكو.. ونشكو.. ونشكو.. وإلى متى ونحن أساس بناء هذه الحياة..! كل ما حولنا لم يأت من الفضاء الخارجي فلا ننسى اننا نساعد على تقوية هذه السلبيات في مجتمعنا نحن من ساعد بتشكيله وما يحدث به. بقلم - حصة عبدالعزيز - الرياض حايرة في عيون الغرام