تبقى دائما القرارات الادارية الاهلاوية مثقلة بالدراسة والاتزان والحرص على وضع الامور في نصابها. ولعل الاجتماع الاخير الذي عقده المجلس التنفيذي بالنادي الأهلي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة اعضاء الشرف بمركز الأمير عبدالله الفيصل وبحضور اعضاء المجلس التنفيذي ومشاركة المستشار القانوني وعضو الشرف خالد أبو راشد قد خرج بتوصياته المتميزة وفي طليعتها ملاحقة مدرب الفريق الاسبق الصربي ميلوفان رايفيتش قضائيا ورد الاعتبار الأدبي والمادي للنادي الأهلي بعد تركه لمنصبه بحجة ظروفه الاسرية وتوجهه لتدريب منتخب قطر وقد تولى حسم هذه المهمة العاجلة القانوني ابو راشد كذلك وضع المجتمعون لمكرمة خادم الحرمين الشريفين مساحة من اعلان الاستفادة منها وتوضيحها للرأي العام واولها تسديد الديون والمستحقات المالية على النادي وتخصيص جزء آخر منها في دعم الألعاب المختلفة. ولم يتناسى الجميع اهمية الفرق السنية للالعاب الاهلاوية المختلفة والتي تحافظ على ديمومة البطولات الخضراء بضخها بالعديد من النجوم الواعدة والعمل على انشاء صالة رياضية متميزة ساهم في دعم هذا المشروع كعادته سمو الامير خالد بن عبدالله. وتجاوزاً للشروط المادية الضخمة التي طلبها المدرب الروماني كوزمين اولاريو مقابل تدريب الفريق الاهلاوي والمقدرة باكثر من مليون ريال سنويا.. اقر المجتمعون باستمرار المدرب الصربي اليكس مدربا للفريق الكروي الاول حتى نهاية الموسم. كل هذه الاجراءات والقرارات العاقلة والمتزنة.. تمنح للمتبع النزيه ابعاد هذا التعامل المخلص لازمات وتطلعات القلعة الخضراء.. بعيدا عن الفلاشات والقصص والحكايات والهرطقات التي يتعامل معها بعض مسؤولي الاندية والرامية في النهاية الى الالتفاف حول الحقائق وتسريب المتجاوز والسراب للرأي العام. ليبقى (الاهلي) ومهما هزته الاقدار والظروف والمفاجآت يبقى برجاله الاوفياء.. اكثر صدقا بالتعامل مع الاشياء بالواقعية والاتزان.. والتطلعات كبرى بان تبدأ من الآن دراسة ما يحتاجه الفريق الكروي الاول والعمل على استقطاب جهاز فني يستحقه الاهلي وترتيب تفاؤلات الموسم المقبل مبكرا والاستفادة الحقيقية من اخطاء استعدادات هذا الموسم فالاهلي الكبير والعريق يجب ان يعود الى دوائر الاضواء والتوهج واللمعان خصوصا بعد ان بدأ البعض بتكريس خروج القلعة الخضراء من دوائر الاربعة الكبار ويتعمدون في اغفاله وتجاهله عبر صراخاتهم وعويلهم تارة في الفضاء واخرى في العراء. والاهلي بحضور سيد الصمت وامير الحكمة والاخلاص الامير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز تبقى بيادر العودة الخضراء محلقة في وجدان الشارع الرياضي الاهلاوي المتفائل دائما مهما حاصرته ألسنة الغياب والتغييب..!!