هناك قصة مفيدة ومعبرة يتم تداولها عبر الملتقيات والمنتديات الثقافية تمثل واقع مشابه في المجال الرياضي .. فيحكى ان محاضرا رفع 500 ريال في إحدى المحاضرات وقال من يريد هذه ؟ فرفع معظم الموجودين أيديهم..فقال لهم: سوف أعطيها لواحد منكم ولكن بعد قليل ثم قام بكرمشة الورقة ثم سألهم : من يريدها؟ ومازالت الأيدي مرتفعة ! فرمى النقود على الارض وقام بدعسها .. ثم رفعها وهي متسخة ومليئة بالتراب ! وسألهم: من منكم مازال يريدها ؟ فارتفعت الايدي مرة ثالثة فقال: الآن يجب أن تكونوا تعلمتم درسا قيما ..فمهما فعلت بالنقود فمازلتم تريدونها لأنها لم تنقص في قيمتها فهي مازالت 500 ريال ! * في مرات عديدة من حياتنا نسقط على الارض ..وننكمش على أنفسنا ونتراجع بسبب الاخطاء التي فعلناها ...او بسبب الظروف التي تحيط بنا ...فنشعر حينها بأن لا قيمة لنا ! * مهما حصل فلا تفقد قيمتك ...ولأنك شخص مميز حاول أن لا تنسى ذلك ابدا !لا تدع خيبات الأمس تلقي بظلالها على أحلام الغد ...فقيمة الشيء هو ماتحدده أنت..فاختر لنفسك أفضل قيمة لك ..فهل تساوي ريالا ام عشرة ام مائة ام خمسمائة .. * ومن جماليات كرة القدم انها تطبق نظرية الخمسمائة كثيرا .. فنجد الكثير من الاندية تسقط وتخسر بفضائح وتتدهور كثيرا لكنها ماتلبث ان تعيد تنظيم صفوفها ثم تقدم نفسها بشكل جديد ورائع ..واكبر مثال على ذلك عندما سقط جوفينتوس الى الدرجة الثانية عام 2006 بسبب فضائح الرشاوي في الدوري الايطالي وعندها ابتعد النجوم عن فريق السيدة العجوز وانتقلوا الى اندية اخرى بسبب هبوطه فخسر اليوفي كل شيء تقريبا لكن ادارته اعادت بناء الفريق من جديد بالاعتماد على الوجوه الشابة فصعد الفريق سريعا الى الدرجة الاولى في الموسم التالي ونافس على صدارة الدوري ولا يزال ينافس حتى الآن. * وفي محيطنا الرياضي تتدهور مستويات بعض الاندية وتشتعل المشاكل بين اصحاب القرار وينشر الغسيل على موائد الاعلام والفضائيات فيخسر النادي بطولات وكؤوس وما يلبث في الموسم التالي ان يعود الجميع الى جادة الصواب فتعود نغمة الانتصارات ولمعة البطولات . * ونفس الوضع ينطبق على الشخصيات الرياضية التي حوربت وفشلت وابعدت لكنها ما لبثت ان عادت وقد القت بخيبات الامس الى سلة المهملات ونفس الأمر ينطبق على بعض اللاعبين اصحاب الشخصيات الفولاذية ومنهم من حورب وتم ابعاده عن المنتخب والنادي لكنه واصل ابداعاته حتى عاد مبدعا مرة اخرى.