العودة أمل..ودعاؤنا لك لا ينقطع.. ها نحن الآن سلمنا وعوفيت نفوسنا وأبداننا بشفائك، وإن سلمت سلم بعافيتك الوطن..فأنت يا سيدي " الملك الإنسان " ذلك البُستانيّ الذي يقصّ الورود الوضيعة لكي يُنتج برعماً واحداً مثالياً. لم تغب عن ذهني وعقلي وفكري يا سيدي..يا أبانا وروحنا وفداءنا..عندما قلت ذات مساء صحو " إننا معكم نعايش أمانيكم وأحلامكم فلم يبق لنا من أمل في شيء سوى خدمتكم والسهر على راحتكم وتفقد أحوالكم أينما كنتم في هذه البلاد في المدينة أو القرية أو الصحراء " يا لها من كلمات عظيمة في قلوبنا، لا يجدر بي أن أبدأ بهذا الشكل العفوي..إذ عليّ أن أدع القراء يستنبطون ما وددت قوله صراحة يا سيدي يا ملك الإنسانية. الآن عليّ ألا أتوقف، أجسد أفكاري، لفكرك النابض.. أجعله محسوسا قدر الممكن. كما أود أن أقول لك سرا.. يا سيدي الملك!! إنني كنت أدون كل كلمة، همسة قولاً أو فعلاً خرج منك منذ عشر سنوات مضت.. ورثَت أخلاقاً عن أبيك بكل خِصاله، جعلتك ذات قيمة رفيعة في الرفق واللين الذي ينبع من خصالك، أبا متعب الفعّال، القادر على الإفصاح عن مشاعره ،المتذوق لراحة مواطنيه..الذي يمطر إحساسا وأماني بصدق قلب عفوي. يا سيدي خادم الحرمين انظر إلى وجوهنا.. طفلي الصغير يريدك له، وكل واحد من أصحابي يريدك له.. وعجائزنا وأمهاتنا وشبابنا وبناتنا.. فقيرا وغنيا..كبيراً وصغيراً..جميعنا يريدك..لأن عودتك أماننا وأمننا.. وسلامتك سلامتنا...فرحك فرحنا..وحزنك حزننا.. فأنت أملنا الحاضر والمستقبل.. فعفوك وصفحك يثلج صدورنا دوماً. أقولُ الحقَّ: إنني أُحِبُّ الملك عبدالله الإنسان (خادم الحرمين الشريفين طبعاً). أحبُّه، أحبّ إنسانيته، حكمته الصائبة في القول، وعدله أيضاً. أحبُّ اعتزازَه بانتمائه لنا بدوا وحضرا..، وبوطنيته وأخلاقه وطيبته وحنانه الأبوي. وربما أحببتُ أيضاً طريقتَه الفظّةَ في الدفاع عن المظلم، وإنصافه. وأعجبتني جداً حكاية ملك يحب الخير، أدخلَ فيها قلبه وفكره إلى بيوت فقراء يعانون الفاقة.. لكي يشعر بفقرهم وفاقتهم.كما شعرتُ بسعادةٍ خاصةٍ حين علمتُ أن عودة مليكنا من المغرب، أعادة أنفاسنا في الحياة لطبيعتها السابقة، وأنه يمضي معنا في حلو عيشنا ومره. نحن بخير..يا سيدي " الملك الإنسان " منذ بداية شفائك وسلامتك..إلى أن صرت في سماء شعبك بجسدك وأنفاسك العطرة.. فقد كنا ضائعين في مشهد غيابك.. فأهلا وسهلا يا أبانا وروحنا..سلمت لأهلك ووطنك الحبيب.. رافعين رؤوسنا بوجودك وحضورك بيننا.. نعم ياسيدي " الملك الانسان" أنا بخير وأطفالي بخير وأهلنا بخير ..عندما علمنا بقدومك معافى.. نمارس الفرح والبهجة..وبشكل عفوي نتراقص ونغني لشفائك وسلامتك من كلمات الكرك السهلي وصوت رابح يصدح بيننا: سلامتك يا أبوي كثر المحبين الي عطوك القلب حب وكرامه سلامتك يا أبوي كثر المصلين الي دعوا لك بالأجر والسلامه سلامتك يا أبوي كثر المساكين الي غمرهم طيب ذاتك شهامه سلامتك يا أبوي كثر المعادين الي شهدوا لك بالفكر والزعامه من يوم رحت وعد الأيام بسنين والليل يوحش في غيابك ظلامه يالي غرست الحب لو نبكي الحين هذا ولاء شعبك وهذا هيامه عاملتهم بالعطف والرفق واللين وعادلت فيهم ورسموك ابتسامه منتب ملكنا وبس يا قره العين اسمك حبيب الشعب وصادق غرامه