قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان امس إن عدد القتلى من جراء أعمال العنف المستمرة منذ أربعة ايام وتركزت في مدينة بنغازي الليبية تجاوز المئة بعد أن قال شهود إن قوات الأمن قتلت العشرات من المحتجين المناهضين للحكومة. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن بعض المدن شهدت حوادث نهب وحرق عمد وأضافت أن هذا من تدبير شبكة اجنبية تدربت على كيفية إحداث الاشتباكات والفوضى لزعزعة استقرار ليبيا. وكثيرا ما تكون اتصالات الهاتف المحمول خارج الخدمة كما قطعت خدمة الانترنت في ليبيا وذلك حسبما ذكرت شركة امريكية تراقب حركة الانترنت. وقال اشخاص في طرابلس إنهم تمكنوا من الدخول على شبكة الإنترنت وقال مقيمان إن أعضاء وحدة تابعة للجيش الليبي قالوا لأهالي بنغازي أمس الأحد إنهم غيروا ولاءهم «وحرروا» المدينة من القوات المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي. وقال حبيب العبيدي الذي يرأس وحدة للعناية المركزة في مستشفى الجلاء والمحامي محمد المانع لرويترز إن أفراداً من فرقة «الصاعقة» غيروا ولاءهم ووصلوا إلى المستشفى مع جنود مصابين في الاشتباكات مع الحرس الشخصي الخاص بالقذافي. وقال محمد في اتصال هاتفي إن الجنود يقولون الآن إنهم تغلبوا على الحرس وإنهم انضموا لثورة الشعب. ولم يتسن التحقق من هذه الأنباء من مصدر مستقل. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس الأحد أن عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية استقال من منصبه احتجاجا على قمع المحتجين في بلاده. ونقلت الوكالة عن الهوني قوله إنه استقال من جميع مناصبه "وانضم للثورة الشعبية". والى اليمن فقد حاول مؤيدو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تفريق مظاهرة لمعارضي الحكومةامس واطلقوا اعيرة نارية مع دخول الاضطرابات في البلاد يومها التاسع.وحاول نحو 50 من مؤيدي الحكومة اعتراض مظاهرة لاكثر من ألف من معارضي صالح تجمعوا خارج جامعة صنعاء. وأنحى الرئيس صالح باللائمة على "أجندة خارجية" ومؤامرة ضد اليمن وأمنه واستقراره في الاحتجاجات . وفي الملف اليمني أيضاقالت عائلة حسن باعوم زعيم الحركة الجنوبية الانفصالية في اليمن إن مجموعة مسلحة تابعة للجيش اليمني ألقت القبض على باعوم في مدينة عدن الجنوبية امس ونقل إلى جهة غير معلومة. وضمن التطورات الاقليمية شهدت الازمة في البحرين تطورات جديدة حيث خيم آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في ساحة اللؤلؤة قبل حوارالأمس بين المعارضة وولي عهد البحرين والتي قدمت مطالبها بعد اضطرابات استمرت عدة أيام واسفرت عن سقوط ستة قتلى. وبناء على اوامر من ولي العهد انسحبت قوات الجيش والمدرعات والدبابات في وقت سابق من الدوار الذي ظلت تسيطر عليه منذ يوم الخميس بعد أن شنت شرطة مكافحة الشغب هجوما خلال الليل ضد المحتجين الذين اعتصموا هناك. وأدى ذلك إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 231. ويبدو ان الحياة الطبيعية تعود إلى المدينة والسيارات تتحرك بسلاسة في الطرق ويتجول المواطنون في المتاجر.