رحم الله محمد الكثيري الذي كان لايحبذ ماجد عبدالله لأنه يجعل الهلاليين ينامون مبكرا على حد تعبيره، فما بالكم بالاهلاويون اليوم الذين ينامون مبكرا بفضل لاعبيهم الذين ينامون موسما ويستيقطون في شوط واحد. في هذا الموسم مثلا حضر الأهلي في الشوط الثاني أمام الإتفاق وفي أول ثلث ساعة من الشوط الثاني أمام الهلال، وظلوا نائمين طيلة الموسم ليلعق المدرج العتيق الخروج من كأس ولي العهد بعد الخروج من بطولة الدوري. شاهدوا ثقافة اللاعب الاهلاوي الذي لا يتعلم من اخطاءه السابقون منهم والاحقون هل تذكرون نايف قاضي الذي كان يسقط في كل موسم أمام صلعة حمزه؟ وكذلك الحال مع عبدالغني الذي كانت اعصابه تخونه أمام الإتحاد. نفس المشاهد تكرر مع ابطال جدد فجفين مثلا اخطاء في الموسم الماضي امام ياسر القحطاني وكرر ذات الخطاء امام الفريدي. أنها ثقافة لاعبي اليوم في الأهلي، فكيف للاعب بحجم وسلوك تيسر الجاسم أن يخرج بالبطاقة الحمراء في ظرف دقائق، وكيف لفريق أن يخرج وهو متفوق بفارق هدفين في الركلات الترجيحة؟. للأسف اضاع الاهلاويون كل الفرص!! اضاع الاهلاويون فرصة البداية الجيدة أمام الهلال، وبعد أن خطفوا صولجان التفوق عادوا ليخسروا تفوقهم لأن الأهلي بلا قائد والقائد في الحرب في احيان كثيرة يكون أهم من الجيش، فالقائد المحنك يصنع معركة والجيش المدرب دون قائد يخسر كل المعارك. والقائد في أحيان كثيرة قد يكون خارج الملعب كما هو الحال في الهلال وقد يكون داخل الملعب كما هو الحال في الإتحاد. لن احمل المدرب ما حدث فهو مدرب كبير وتاريخه يشفع له، والهلال فاز بالفروقات الفردية فأين هي الفروقات الفردية من لاعبي الأهلي بعد أن عادت أخذوا المبادرة؟، و الذين بحثوا عن ركلات الترجيح فخسروا عرق الشوط الثاني. يجب أن نعترف بأن هذه التوليفة وهذه الثقافة هي نتاج من يعملون من خارج الملعب وهم من قادوا الأهلي لأن يخسر أمام الهلال وهو يلعب دون رئته فلهامسون ودون خط بارليف رادوي ودون مهاجمه الأول القحطاني. مايحدث للأهلي ليس بالجديد فما حدث اليوم حدث بالأمس ومن المتوقع أن يحدث غدا، فالأهلي يحضر مع نهاية كل موسم بعد أن يفقد هيبته مع مطلع كل موسم. مجرد سؤال عابر؟، اليس بإمكان الأهلي بكل مايملكه أن يحضر لاعبا يوازي طموحات جماهيره، ففكتور ابرز وجه اهلاوي في آخر موسمين جاء بقرار من فارياس، في وقت تعجز فيه إدارة الأهلي عن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، فرئيس الأهلي الذي نقدر له دفاعه المستمر عن ناديه كان مخطئا في فتح الحديث عن رادوي قبل اللقاء بلحظات والخطأ الأكبر كان في تراجعه عن التصريح وهنا يكمن فن القيادة. يجب أن نعترف بأن الخروج من الدوري بالامس والخروج من مسابقة كاس ولي العهد اليوم سيعقبه خروجا من كأس الأبطال، فثقافة المناطق الدافئة وسقف الطموحات المحدودة هو من قاد الأهلي من فريق رائد لفريق لا يستطيع الفوز على الاتحاد، والهلال، والشباب، والنصر. تخيلوا فاز الأهلي بنقطة من أصل 12 نقطة من هذه المواجهات. الم أقل لكم أنه سقف الطموحات المحدودة الذي حول الأهلي من فريق من زمن الحقيقة لفريق يحلم فيستيقط على كابوس. ...مدخل خسر الاهلاويون مليوفان بكل تاكيد ولكن لن ابكيه كثيرا لأن مشكلة الأهلي الحقيقة تكمن في اللاعبين فمتى ما أوجد الاهلاويون فريقا منظما يروج لروح المجموعة لا الفرد وقتها سينجح الأهلي حتى لو أحضر نصف مدرب.! ...مخرج ماذا لدى الاهلاويون يوم الخميس وهل سيجعلون نصف جدة تنام مبكرا كعادة الأهلي في المواسم الأخيرة، أم تكون استفاقة تقود الفريق نحو افاق آسيا؟!.