كسب الهلال موقعة الأهلي بركلات الحظ وهو يستحق ، وخسر الأهلي لأنه لم يعالج أخطاءه الدفاعية التي وقع فيها مراراً وتكراراً ولم يستفد من الدروس الماضية خاصة تلك الأخطاء التي تقع في العمق الدفاعي وتسببت في إحراج الأهلي مبكراً بهدفين انتهى بهما الشوط الأول ، واكتفى الأهلي في المباراة بتقديم شوط نموذجي هو الشوط الثاني الأصلي من المباراة استطاع من خلاله تعديل نتيجة المباراة إلا أن الأهلي في هذا الشوط لم يستثمر الانهيار الهلالي وأضاع الفرص وزاد التحكيم الطين بلة بإلغاء هدف صحيح لمالك معاذ كان هو هدف الحسم الثالث في المباراة وأتحدى كل من يقول أو يزعم أن الهدف تسلل بغض النظر عما قاله الخبير التحكيمي المعروف غازي كيال والذي أكد صحة الهدف عندما ارتدت الكرة من العارضة وقد أيقنت بذلك قبل أن أطالع رأيه ، وعموماً فقد أشعرتنا لحظات المباراة وإثارتها ومتعتها وأهدافها بأن مباراة الكلاسيكو التي جرت بين زعيمي الكرة الأهلي والهلال هي نهائي البطولة وقدم لنا الفريقان أجمل مباريات الموسم مع مباراتهما في الدوري والتي انتهت أيضا بتعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما إذا آمنا بأن لعبة ركلات الحظ الترجيحية خارج الحسابات ، وما زاد المباراة متعةً هو غياب العنف والخشونة وتجلي الروح الرياضية علاوةً على المساندة الجماهيرية عالية القيمة ، فجماهير الأهلي أنشدت نشيدها الرسمي وقاسمت جماهير الهلال الملعب وتلك ميزة الأندية الجماهيرية حيث لا يرتبط حضورها بملعبها فقط طالما هي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة في كل المناطق. الهلال ليس رادوي بدليل أنه كسب في غيابه، والأهلي ليس الحوسني بدليل أن كرته الهجومية مازالت مثمرة والفرق الكبيرة هي التي لا تعتمد على لاعب واحد أو لاعبين في صناعة الفوز، ورغم أن الأهلي مثمر هجومياً كما أسلفت إلا أن هناك نقطة حساسة سبق وأن ذكرتها بعد لقاء الأهلي وهجر في مستهل البطولة وهي أن الأهلي في ظل أن هجومه يصنع ويسجل لا يستغل الفرص الذهبية التي تأتي في الوقت الحاسم لذا يتعرض للحرج دفاعياً أو يقع في مباريات خروج المغلوب تحت رحمة ركلات الحظ وهو ما حدث له أمام هجروكسب بركلة حظ وتكرر الأمر أمام الهلال وخرج بركلة حظ وليس في كل مرة تسلم الجرة. لا يوجد في مباراة الأهلي والهلال أي لقطة تدعو لتدخل لجنة الانضباط كما يردد البعض فتيسير الجاسم نال عقوبة إدارية بالكرت الأحمر والمباراة سارت في أجواء تنافسية مثالية وروح رياضية عالية ، وبعض المخاشنات البسيطة كان سببها إثارة المباراة ورغبة كل فريق في تحقيق الفوز. أيها الأهلاويون باختصار : الأهلي في تحسن ملحوظ ونتائجه مازالت إيجابية فحافظوا على مدربكم ولاعبيكم واستقراركم تنالوا البطولة الموسم المقبل.