هناك أناس من الموظفين يسعون جاهدين الى الوصول أعلى المناصب القيادية بما يمتلكون من اساليب التملق للمسؤول الاعلى لان الكفاءة والاخلاص في العمل تفتقر لديهم خاصة اذا وجد مثل هؤلاء الناس البيئة المناسبة التي تساعدهم للوصول لمبتغاهم عبر هذه الطرق ولكن هناك وفي الجانب الاخر فئة من هؤلاء الناس اعمالهم وكفاءاتهم واخلاصهم في العمل هي التي توصلهم لتلك المناصب القيادية والمراكز المتقدمة.. خاصة اذا كان الرئيس الاعلى لتلك المنشأة من اولئك الصنف من الرجال المخلصين في أعمالهم من الذين يقدرون مثل هذه الكفاءات من العاملين ولا يحاولون اقصاها خوفا من ان تقصيهم بل يسعون جاهدين لدعما وتشجيعها ووضعها في المكان المناسب لها لتستفيد منها هذه المنشأة في تطوير اعمالها والنهوض بها الى اعلى المستويات فعلى سبيل المثال لا الحصر يوجد من هذه الفئات التي اوصلتها اعمالها وكفاءتها الى اعلى المناصب رجل عملت معه وعرفته عن كتب انه الاستاذ لؤي بن احمد المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية فقد كان موظفاً عاديا في احدى ادارات فرع المؤسسة العامة للتحلية المياه في الساحل الغربي يعمل جاهداً من خلف الكواليس بكل كفاءة واقتدار لا يسعى للوصول الى المناصب بل كان همه ان ينجز ويطور ما ساندت اليه من اعمال ومهمات ولان هذه الوزارة التي تشرف على هذه المؤسسة " وزارة المياه والكهرباء" قد حباها الله بوزيراً هماماً نشطاً لا يسعى للمناصب بقدر ماهي التي تسعى اليه وتهنئ نفسها به انه معالي المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين الذي وجد ولاحظ في الاستاذ "المسلم لؤي" الكفاءة والاقتدار وسعى الى نقله لجهاز الوزارة للاستفادة من كفاءته في رفع مستوى الاداء بها وعندما تأكد من كفاءته ومقدرته ومدى اخلاصه في العمل وما يحمله من افكار ورؤى نيرة ما لبث أن عينه وكيلاً للوزارة لشؤون التطوير اضافة الى انه اسند اليه مسؤولية رئاسة الفريق العلمي المكلف بالاعداد والتجهيز لانشاء شركة المياه الوطنية وماهي الا سنة واحدة وقد استطاع المسلم ورفاقه الانتهاء من اعداد وتجهيز نظام هذه الشركة ثم رفع ذلك النظام للجهات المعنية التي رفعتها بدورها للمقام السامي الكريم وصدرت الموافقة على انشائها ثم بدأت مهامها الفعلية في العاصمة الرياضة وفي جدة واثبتت نجاحاً كبيراً في الرفع من مستوى خدمات المياه والصرف الصحي ونتيجة لذلك النجاح تم في اوائل العام الميلادي الحالي تطبيق نظام الشركة في مدينتي مكةالمكرمة والطائف ومن المتوقع ان تشهد هاتين المدينتين تطوراً كبيراً في رفع مستوى الاداء في هذه الخدمة. نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وان يعيده لوطنه سالماً معافى وان يحفظ سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني والأسرة المالكة الكريمة والرجال المخلصين من الوزراء والوكلاء والمخلصين لكل مافيه خدمة هذا الوطن ورفعته.. أحمد بن محمد سالم الاحمدي مكة المكرمة