أحدث الاختيار المجحف والسيئ من قبل بيسيرو و صاحبه ضجة إعلامية متفرقة زادت عما كانت عليه وأخذ كل يغني على ليلاه فالإعلامي المنتمي لنادي النصر نادى على رؤوس الأشهاد بتفشي الظلم والاستقصاد والإعلامي الاتحادي أخذ يشكك في كفاءة القائمة لعدم ضمها لنجمهم المفضل أما الإعلامي الهلالي فهو يدعي المثالية لحصوله على ما لم يحلم به الغير وأخذ يرقع كل زلة تحدث من قبل نجومه فإذا سجل نجمهم صرخوا بعبارة قناص آسيا،وإذا لم يسجل ادعوا عودته للوسط ليصنع اللعب ويوجه،وإذا لم يلمس الكرة ولم يقدم أي شيء يذكر حملوا الإصابة اللوم علماً بأنه لو لم يُضَم لقامت قيامتهم..وهذا ديدنهم مع أسطورتهم الورقية السابقة! ومع هذا الإعلام المتلون انجرف الجمهور المغلوب على أمره ما بين مشجع لنجمه بالاسم وبين داعما للخصوم..واللوم لا يقع على هذا المشجع البسيط بل يقع على إعلامنا العقيم الذي أصاب منتخبنا بالسقم. وحتى لا أكون معمماً لما أقول فإن هناك ثلة قليلة لا ينطبق عليها القول السابق ولكن هذه الفئة القليلة مغلوب على أمرها ولا صوت لها فالإستديوهات يتربع بها صاحب الفكر العقيم والطرح السقيم واللسان الطويل والصفحات تفرد لأصحاب النوايا المتقلبة والمصالح المشتركة والألوان المتحدة وهؤلاء هم من حقق معهم منتخبنا في هذه البطولة أرقاماً قياسية دَوَنَها التاريخ أذكر بعضها: قدمنا أسوأ مستوى على مدى تاريخ البطولة الآسيوية. أول من ختم جوازه بخروج نهائي في البطولة الخامسة عشرة. أول منتخب تخلو قائمته من وصيف الدوري. بعد خمسة وثلاثين عاما تحققت الأحلام السورية التي كانت تفوق الخيال. وبعد نفس الرقم نالت جارتها مطالبها فأصبحوا نشامى بعدما كانوا نياما. أي فائدة حققناها من هذه البطولة الكبرى التي كانت المحك الحقيقي كما وُعِدْنا؟ وأي مستوى قدمنا؟ وأي تخطيط ودراسة أوصلتنا إلى هنا؟ أجهزة ودعت..ولجان تطايرت..ولاعبون قرروا الاعتزال في قرارة أنفسهم..وعقول حارت..وقوى خارت..وكل ذلك نتاج تتبع الأهواء!! قال أحد الضيوف العراقيين بعد حضوره لجلسة واحدة في القناة الرياضية: الآن عرفت لماذا خرج المنتخب السعودي بهذه السرعة..ومقولته تتوافق مع العنوان.