أكد فضيلة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة أن التلاقي بين الآية المنظورة في الكون والحياة والإنسان مع الآية المسطورة في القرآن الكريم والسنة لهو الدليل والبرهان على أن من خلق الأكوان والإنسان هو من أوحى إلى نبيه بالسنة والقرآن، مبينا أنه لا توجد وسيلة أكثر تأثيراً وأقوى حجة في دعوة غير المسلمين من علماء الشرق والغرب مثل قضايا الإعجاز العلمي، واضاف لقد رأينا وسمعنا شهادات من كبار علماء الغرب في عدد من التخصصات العلمية عبروا فيها عن دهشتهم لما يعرض عليهم من أبحاث الإعجاز العلمي، وقد سجلت شهادات لبعضهم عن القرآن الكريم بأنه يستحيل أن يكون هذا الكلام من عند محمد صلى الله عليه وسلم.جاء ذلك في اللقاء العلمي الأول الذي نظمه مكتب الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في الجزائر بمدينة "سطيف" مؤخراً بحضور عدد من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين المهتمين بأبحاث الإعجاز العلمي حيث قدم فضيلة الأمين العام للهيئة عرضاً بأهم ضوابط الإعجاز العلمي مبيناً الضوابط الأربعة التي يعتمد عليها البحث في الإعجاز العلمي، مستشهداً بأمثلة من المباحث العلمية ومستعرضا لبعض أنواع الإعجاز العلمي والثمار التي أحرزها العمل في هذا المجال وأهمية العمل والبذل والبحث من أجل تبليغ رسالة القرآن الكريم للناس كافة.جدير بالذكر أن فضيلته قد قام بعد اختتام اللقاء العلمي في سطيف بزيارة لكل من مدينة القسنطية وكلية العلوم الإسلامية بجامعة الخروبة، وعقد لقاءات متعددة مع أساتذة الجامعات والطلبة وممثلين عن السلطات الرسمية حول الاعجاز العلمي ودوره في التنمية وأهميته بالنسبة لطلبة العلم، وقد كان من نتائج هذه اللقاءات عقد اتفاقيات مبدئية لاعتماد تدريس منهج الاعجاز العلمي بأقسام كلية العلوم الاسلامية في جامعة الخروبة.وفي إطار هذه الزيارة حل فضيلة الدكتور عبدالله المصلح ضيفاً على القنوات الإعلامية المسموعة والمرئية فقد كان له لقاء مع القناة التلفزيونية الثالثة في برنامج "صباح الخير يا جزائر" بث فيه وعلى الهواء مباشرة كلمة عن الاعجاز العلمي وأهميته في هذا العصر الذي تميز بالتقدم العلمي ودوره في تقديم الدعوة الاسلامية باسلوب جديد مدعم بالأدلة والبراهين.