جدة - بخيت طالع - تصوير - غرم عسيري .. توقعت مصلحة الارصاد وحماية البيئة ان تتواصل حالة التقلبات الجوية وتوقعات بأمطار جديدة في جدة حتى صباح يوم غد الجمعة وابلغ (البلاد) الاستاذ حسين القحطاني المتحدث الرسمي باسم مصلحة الارصاد وحماية البيئة ان توقعات مراصد الهيئة تفيد باحتمال حدوث امطار من غزيرة الى متوسطة على كامل الشريط الساحلي الغربي من السعودية اعتبارا من الوجه وضباء ثم ينبع مع احتمالية ان تمتد الحالة لتصل الى كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وفي ذات الاتجاه قال ل (البلاد) العميد عبدالله جداوي مدير ادارة الدفاع المدني: نحمد الله على نعمة الامطار وهي امطار خير وبركة على اية حال واحب ان اطمئن الجميع انه لم يحدث اي مكروه من امطار امس الاربعاء ولله الحمد وقد وصلت بعض البلاغات عن التماسات كهربائية وحالات تعطل مركبات فقط. واشار العميد بغدادي الذي كان يتحدث للبلاد عند الساعة الثانية من بعد ظهر امس ان الامطار التي حدثت ظهيرة امس تركزت وكانت غزيرة على غرب وشمال غرب محافظة جدة وكذلك حدثت امطار في شرق جدة ولكنها كانت خفيفة. وقال جداوي لقد قمنا بتفعيل (خطة تنفيذ تدابير الدفاع المدني في حالة الامطار) وهي مطبقة الآن (لخطة حديثة لنا) وبالتنسيق مع جميع الادارات الحكومية والرسمية في جدة والمرور والدوريات والصحة وغيرها. واضاف لقد نسقنا مع تعليم جدة وطلبنا منهم منذ وقت مبكر ان يعملوا على انصراف الطلاب الى بيوتهم في مدارس شمال وغرب جدة تفادياً لأية حالات طوارئ او تطورات قد تحدث والحمد لله ان كل الامور سارت في الاتجاه الايجابي. واضح جداوي لقد نشأت عن امطار اليوم (امس) عدة تجمعات للمياه واعاقت الحركة وخصوصا في طريق المدينة وتقاطعات حراء والسلامة وصاري ونحن بصدد التنسيق مع الامانة والمرور ولدينا قسم السلامة التي يعمل على مدار الساعة ويمرر المعلومات الى جهات الاختصاص في نفس اللحظة. ونفى مدير الدفاع المدني بجدة في نهاية حديثه لنا ان تكون جدة تحت سيول منقولة قادمة من رابغ.. وقال ان هذه الاخبار عارية من الصحة.. واضاف ان سيول رابغ فيما لو حدثت فإنها لن تتوجه الى جدة ابداً وانما الى البحر مباشرة لان ذلك هو طريها الصحيح. جدة والامطار الى ذلك تحدث لنا عدد من المواطنين الذين التقيناهم خلال فترة هطول الامطار فقالوا: ان جدة تكاد تكون المدينة الوحيد التي لا تحظى بخدمات بيئية تحتية تحميها من اخطار الامطار والسيول حيث لازالت مشروعات تصريف السيول اما غائبة او متعثرة دون وجود اية بوادر لحلحلة هذا الموضوع الذي عانت ولازالت تعاني منه جدة منذ سنوات طويلة وتحول الى ازمة ازلية تكاد تلتصق بمدينة جدة تحديداً. وطالب المواطنون المسؤولين عن جدة العمل عاجلا على حماية مدينتهم من مخاطر واعاقات وازعاجات تجمعات الامطار والسيول حيث الشوارع بشكل عام لا تحمل اية تصاميم لمواجهة السيول كما ان الانفاق تعاني من ضعف الاجهزة التي تصرف الامطار وايضا فإن مخاطر السيول على شرقي المدينة مازالت قائمة بعد مرور نحو عام وثلاثة اشهر دون ان يحدث على الارض ما يوحي بعمل حقيقي لمنع هذا الخطر.