كشف رئيس المجلس البلدي في منطقة الرياض المهندس طارق القصبي ل«الحياة» عن اقتراح يُدْرس لدى أمانة مدينة الرياض، يتمثل في إنشاء «بحيرة» في حرم مطار الملك خالد الدولي، لتحويل السيول إليها بدلاً من جريانها داخل المدينة، متفائلاً بقبوله من هيئة الطيران المدني باعتبارها الجهة المعنية. وأضاف عقب التحذيرات التي أطلقتها الرئاسة العامة للأرصاد والدفاع المدني عن هطول أمطار غزيرة على الرياض خلال اليومين المقبلين، أن المجلس البلدي في الرياض وقف على استعدادات الأمانة للأمطار والسيول المتوقعة على العاصمة، وتعتبر جيدة، مطالباً الجهات الحكومية كالدفاع المدني والمستشفيات بالاستعداد، وأن يكون رد الفعل عند مستوى الحدث. وذكر أن الأمانة كوّنت فرقاً خاصة للتعامل مع الأنفاق وتجمعات المياه ومجاري السيول، إذ إن البناء بشكل عشوائي على بطون الأودية لا يمكن معالجته في يوم أو يومين، مشدداً على وضع خطة لفتح تلك المجاري بعد اعتدال الطقس أو إيجاد مجارٍ بديلة وتنفيذها في أسرع وقت ممكن، لتلافي أي طارئ يحدث عند هطول أمطار غزيرة. وطالب رئيس المجلس البلدي في الرياض باعتماد مبالغ مالية، لعمل مجارٍ بديلة للسيول، وإزالة العشوائيات من مسار جريان الماء، مع وجود وقفة حازمة في موسم الأمطار لتنفيذها في أسرع وقت، مشيراً إلى أنه الآن يجب الاستعداد للوضع الحالي، وأخذ الحيطة من سكان العاصمة. وتلبدت سماء الرياض بالغيوم أمس، وهطلت أمطار خفيفة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الذي أكد أن السماء غائمة جزئياً إلى غائمة على مناطق غرب ووسط وشرق المملكة، ومن المتوقع هطول أمطار رعدية على مكةالمكرمة تشمل محافظتي جدة ورابغ، وأجزاء من المدينةالمنورةوالرياض والقصيم والمنطقة الشرقية والمرتفعات الجنوبيةالغربية، وتنشط الرياح السطحية على الأجزاء الجنوبية من شرق المملكة، وتمتد لتشمل الأجزاء الداخلية من مناطق جنوب المملكة مثيرة للأتربة والغبار، وجدد الدفاع المدني تحذيراته للمواطنين للابتعاد عن الأماكن الخطرة والتقيّد بتعليماته وإرشاداته في مثل هذه الحالات. وأشار فلكيون إلى أن هطول الأمطار الخفيفة على منطقة الرياض أمس يأتي تزامناً مع دخول مربعانية الشتاء إلى أجواء المملكة، إذ أكدوا أن الطقس في الأيام الأولى ل«المربعانية» سيتأثر بمرتفعات جوية قادمة من منطقة سيبيريا الباردة. من جهته، أكد مدير جهاز التحكم والسيطرة في «مرور» منطقة الرياض الرائد إبراهيم أبوشرارة ل«الحياة» أن المرور خصص قوة احتياط مكونة من 80 فرداً، للتدخل عند حدوث أي طوارئ أثناء هطول الأمطار، خصوصاً بعد أن عادت القوات إلى مقارها بعد مشاركتها في موسم الحج. وذكر أنه يتم التواصل مع الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد يومياً وتزويد مرور الرياض بتقارير عن الطقس، لأخذ الاحتياطات المناسبة في حال هطول الأمطار، مؤكداً أن مرور الرياض في حالة تأهب بأكثر من 120 دورية في المناوبة الواحدة. بدوره، أوضح المدير العام للدفاع المدني في منطقة الرياض اللواء عابد بن مطر الصخيري ل«الحياة» أنه تمت مناقشة الاستعدادات القائمة مع الجهات ذات العلاقة، وكيفية تنفيذ تدابير الدفاع المدني في حال هطول الأمطار وسيلان الأودية، بتوجيه من أمير منطقة الرياض بالنيابة. وكانت12 جهة حكومية، تمثل اللجنة الفرعية للدفاع المدني في المنطقة، وقفت أول من أمس على الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة مخاطر الأمطار بعد إعلان الرئاسة العامة للأرصاد احتمال هطولها غداً وبعد غد. يذكر أن عدداً من الجهات الحكومية كالدفاع المدني وأمانة الرياض رفعت نسبة التأهب إلى 100 في المئة، تحسباً لأمطار وسيول متوقعة بكميات كبيرة على مدينة الرياض اليوم (الجمعة) وغداً، إذ إن الأولى ألزمت جميع عامليها بالوجود في المديرية، فيما وفّرت الثانية صهاريج في أماكن تجمع المياه لسحبها، وتنظيف «مضخات» السيول، وصيانة الأنابيب.