مازالت الفوضى ترمي بأطنابها داخل ملاعبنا فما يحدث في دوري زين هذا الموسم شيء يؤسف له لا يمكن لأي عاقل ان يقره أو يشجعه، فقد أصبحنا (مسخرة) في زمن الانفتاح الاعلامي بسبب الخروج عن الروح الرياضية من قبل بعض رؤساء الاندية الذين من المفترض ان يكونوا قدوة للآخرين، ولكن يحدث العكس تجاه حكام المباريات ورجال الأمن كما حدث في أكثر من مباراة هذا الموسم وآخرها مهزلة النصر والتعاون التي كشفت عن أمور كثيرة يجب التصدي لها بكل حزم قبل ما تنتشر هذه الظاهرة انتشار النار في الهشيم. فنحن أبناء وطن واحد ولحمة واحدة يجب أن لا يفرق بيننا (جلد منفوخ) أوجد من أجل التسلية لا أقل ولا أكثر واعتقد أن ما شجع البعض على هذه التجاوزات الخطيرة والتي ظهرت هذا الموسم بشكل (لافت) هو غياب القرار الصارم والرادع تجاه من يحاول اشعال (الفتنة) من خلال ملاعب كرة القدم التي تحولت إلى ما يشبه المعارك الطاحنة والمنتصر فيها من يمتلك سلاحاً فتاكاً يرهب به خصومه. كنت أتمنى أن لا نشاهد مثل هذه (المناظر) المخجلة فالأمر لا يحتاج لهذا (الانفلات) الذي لا يوجد مبرر له، بل تشجع البقية على مواصلة العبث خصوصاً في المدرجات التي تجمع صغار السن الذين عندما يشاهدون أشخاصاً لهم مكانتهم يمارسون مثل هذه الأساليب الرخيصة يتشجعون وقد يحدثون (كارثة) في المدرجات والممرات طالما أن هناك من يشجعهم على مثل هذه التجاوزات الدخيلة على الرياضة السعودية والتي أتمنى أن تختفي وأن يعود الهدوء لدورينا الذي يعد الأجمل والأفضل على المستوى العربي والآسيوي. ولكن يجب أن يكون هناك قرارات تصحيحية تجاه هذه (الظاهرة) التي أضرت بسمعة الرياضة السعودية فقرارات لجنة الانضباط لا تكفي. عودة وليد كثرت مطالبة بعض الاهلاويين بعودة المدافع وليد عبدربه لصفوف الفريق الاهلاوي من جديد بعد إبعاده بقرار إداري منذ بداية الموسم نتيجة تصرفات بدرت من اللاعب تجاه مدربه وبعض زملائه اللاعبين مما جعل الإدارة الأهلاوية بقيادة الأمير الشاب فهد بن خالد تبعده عن الفريق خشية من تكرار تصرفاته التي قد تضر بالفريق. أنا لست ضد عودة وليد للفريق فهو من أبناء الاهلي وقد ترعرع داخل أسوار القلعة ولكن هذه العودة لابد أن تكون بشروط حتى لا تكرر (السالفة) مرة أخرى رغم أني على يقين تام بأن وليد استفاد من الدرس جيداً ورب ضارة نافعة. بلاشك وليد يعد من أفضل المدافعين ولكن المشكلة أنه راكب رأسه ويرى أن التصرفات التي يقوم بها (صح) والبقية على غلط وهذه هي لب المشكلة التي لو تخلص منها وليد لأصبح المدافع الأول. على خفيف تحدث الأمير الصريح جداً خالد بن فهد عن أوضاع الاتحاد فأوفى وكشف (العلة) التي يعاني منها الفريق الأول لكرة القدم. لا جديد وكالعادة اللاعب (الهدية) ذهب مع الريح وأعان الله جمهور ذلك النادي على ما هم فيه. بعض البرامج الرياضية أصبحت مرتعاً خصباً لهواة التعصب. الأهلي أكثر الفرق تضرراً من التحكيم ومع ذلك نجد أن الاهلاويين مثاليون في كل شيء. برنامج إرسال عبر القناة الرياضية والذي يقدمه الزميلان المبدعان بندر الشهري وعلي الشهري ويعده المبدع محمد النجيري يعد من أفضل البرامج الرياضية ويحظى بشعبية جارفة من جميع الشرائح.