رعت الأميرة لولوه الفيصل , حفل جامعة عفت السنوي العاشر والمخصص ل " جائزة الملكة عفت للطالبة المثالية " واستضافت المناسبة السيدة مها الجفالي مديرة مركز العون بجدة حيث ألقت كلمة نوهت فيها بمآثر الأميرة عفت الثنيان آل سعود رحمها الله , بعد أن ثمنت لجامعة عفت دعوتها متحدثة في مناسبتها ، ثم تحدثت في محاضرتها عن القضايا المتعلقة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة تتمثل , من خلاله التركيز على أهمية التغيير والتطور. وفي بداية اللقاء تحدثت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود , عن نموذج حي لريادة المرأة السعودية محليًا وعالميًا الدكتورة خولة الكريع التي تحدثت عن إنجازات المرأة السعودية وربطها بجائزة الملكة عفّت، ثم بكلمة الطالبة المثالية للعام السابق الطالبة أرجوان العمري من كلية الأعمال قسم التسويق، وتلتها كلمة الترحيب للدكتورة هيفاء رضا جمل الليل رئيسة جامعة عفت لتبدأ بعد ذلك قوافل نخبة النخبة من طالبات الجامعة المتفوقات , أولاهن قائمة عميدات الكليات من المتفوقات , وكان عددهن 27طالبة، وتلتها قوائم المرشحات للجائزة والتي كانت على أربع مراحل بدأت بثلاث وستين مرشحة وبالمقابلة الشخصية وصل العدد إلى 3 مرشحات ، وأما الفائزة باللقب فهي فاطمة البنوي كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم علم نفس .وبدورها ثمنّت رئيسة الجامعة الدكتورة جمل الليل تبني الجامعة جائزة الملكة عفت قائلة: " إنها جائزة تقديرية معنوية لها قيمتها الكبيرة تعود إلى اسمها المشتق من رائدة التعليم النسائي في المملكة الملكة عفت الثنيان آل سعود طيب الله ثراها ، ولما تحتضنه من مضامين تترجم ما تحمله الجائزة من معنى حضاري وإنجازي وما تقدمه لطالبات عفّت من مميزات تجعل منهنّ قائدات ورائدات وهو المطلوب اليوم في مخرجات المؤسسات التعليمية كافة ". تم تابعت بقولها : " تعتبر هذه المناسبة المشهودة تفسيرًا لتحقيق الوفاء والإخلاص لرائدة التعليم النسائي وبانية نهضتها الملكة عفّت الثنيان آل سعود طيّب الله ثراها؛ انطلقت فكرتها عام 1421-1422ه في جامعة عفّت تيمنًا باسمِها واهتمامًا من القائمين على الجامعة في تحقيق رسالتها الهادفة لتظلَّ جامعةُ عفّت دائمًا وأبدًا منبعًا لخير قائدات الغد نحو ريادة عالمية وغدٍ واعد، واستمرارًا لهذا جاءت فكرة كرسي تراث الملكة عفت العلمي بجامعة عفت تخليدًا لذكراها وإنعاشًا للذاكرة الوطنية لإسهاماتها الفاعلة للارتقاء بالمرأة، سعيًا للحفاظ على رؤية الملكة عفت ماثلة للعيان نابضة بالحيوية ، وأي مكان سيكون أنسب من جامعة عفت لإحياء هذا الإرث النبيل". وبيّنت الفائزة بالجائزة الطالبة فاطمة رفيق البنوي في كلية العلوم الإنسانية والاقتصادية قسم علم النفس انطباعاتها وهي تزهو بفرحتها بهذا الشرف: " هذه الجائزة أكبر إنجاز حصلت عليه، ولهذا أهديه لوالدتي لأنها الدافع الأول والعامل المهم في نجاحي في مسيرة حياتي بعد الله فقد علمتني قوة العزيمة والسعي إلى تحقيق أهدافي بالتخطيط والجد، كما أنّ هذه الجائزة فخر واعتزاز يدفعني إلى أن أضاعف جهودي الآن ومستقبلاً إن شاء الله تعالى بالخصوص فيما يتعلق بخدمة المجتمع من مساهمات ومشاركات ممثلة بالجمعيات الخيرية والمنتديات والندوات، كما يدفعني هذا النجاح أن أبعث برسالة توصية لزميلاتي الطالبات في الجامعة وللفتاة السعودية عامة، بأننا اليوم في عصر المعرفة نعيش عصر التحديات ؛ النجاح فيه ليس مستحيلاً وإنما بعد توفيق الله سبحانه وتعالى يأتي من إيمان الإنسان بقوة ذاته وأن لديه طاقة يمكن أن يكتشفها إذا عمل عليها كما عليه أن يحدد هدفه ويضع جلّ اهتماماته لتحقيقه ، وتابعت قائلة : " من خلال تجربتي الفاعلة و مشاركاتي العديدة في المؤتمرات والندوات محليًا ودوليًا أؤمن بأن الفتاة السعودية لديها الكثير من الإمكانات التي تجعلها في المراتب الأولى لأن البيئة التي تحيط بنا هي بيئة داعمة ومحفزة للابتكار والإبداع والريادة فبالعمل والعزيمة والجد يمكن الوصول إلى الغايات، وعلينا ألا ننسى مجتمعنا وحاجته الماسة إلينا في مسيرته التنموية مع وجوب الحفاظ على ثوابته وقيمه النابعة من تعاليم ديننا الإسلامي وتقاليدنا العريقة، وعلينا ألا ننسى فضل الجامعة علينا بعد الله تعالى إذ أنّ المناخ التعليمي في جامعة عفّت يشجّع الطالبات على اكتشاف ذواتهنّ والتعبير عن أفكارهنّ، ووضعهنّ في قمة الهرم المعرفي " وتأكيدًا على صحة كلامي لقد نالت شقيقتي روزانا البنوي هذه الجائزة منذ أربع سنوات وهي تتابع دراساتها العليا الآن في أميركا وهذا يعود إلى جامعة عفت بعد الله تعالى والأسرة فقد عبدت لنا الجامعة الطريق سواء لمتابعة الدراسة أم للعمل والاحترافية المهنية أم دراسة اللغة الإنجليزية .