كرمت جامعة عفت الدكتورة خولة الكريع بمناسبة حصولها على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى نظير أبحاثها المتميزة في مجال السرطانات، كنموذج مشرف للمرأة السعودية. جاء ذلك خلال الحفل السنوي لجائزة الملكة عفت للطالبة المثالية، والذي أقيم أمس تحت رعاية صاحبة السمّو الملكي الأميرة لولوة الفيصل، نائبَ رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على الجامعة، حيث ألقت د. الكريع كلمة بهذه المناسبة عن دور المرأة السعودية، مؤكدة أنها تعيش عصرها الذهبي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الذي أولى جانبا كبيرا من اهتمامه للمرأة وقضاياها. وذكرت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيسةُ مجلسِ إدارةِ شركةِ نيارة، ورئيسةُ منتدى الغد، ورئيسةُ مجلسِ إدارة شركةِ الإنجازات،إن طالبات عفت يعتبرن مثالاً للمرأةِ السعوديةِ المعاصرةِ الناشطةِ، والتي حققتْ خطوةً متميزةً وفاعلةً في مجالاتِ مكنت المرأةِ السعوديةِ وجعلتها في الريادة. وأشارت مديرة الجامعة في كلمتها الى ان هذه المناسبة المشهودة تفسير لتحقيق الوفاء والإخلاص لرائدة التعليم النسائي وبانية نهضته (الملكةِ عفّت الثنيان آل سعود طيّبَ الله ثراها)، والتي انطلقتْ فكرتها عام 1421/1422ه تيمنًا باسمِها واهتمامًا من القائمين على الجامعة بتحقيق رسالتها الهادفة لتظلَّ جامعةُ عفّت (دائمًا وأبدًا) منبعًا لخير قائداتِ الغد نحو ريادةٍ عالمية وغدٍ واعد، واستمرًارًا لهذا التوجه جاءت فكرة كرسي تراث الملكة عفت العلمي بجامعة عفت تخليدًا لذكراها وإنعاشًا للذاكرة الوطنية لإسهاماتها الفاعلة في الارتقاء بالمرأة. وزادت: جائزةُ الملكة عفت للطالبة المثاليّة السنويّة تقليد وإنجاز مميّز، نعتزُّ به جميعًا وتفخر به أجيالنا جيل بعدَ آخر، سَعَتْ إليْه الجامعة تماشيًا مع المتطلبات لقيادات الوطن المستقبليّة، ولهذا تدار الجائزة من إدارة الجامعة بشروط مدروسة وضوابط حكيمة وجهود مبذولة على جميع المستويات وعلى جميع الأصعدة، ابتداءً مِنْ مجلس الأمناء بتوجيهاتِه الرشيدة ودعمهِ المتواصل برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرةِ سارة الفيصل، ووصلاً بالجهودِ المبذولة لإعداد طالبة عفّت بِِدْءاً مِنْ إدارة التسجيل التي تُركّزُ جهودَها على استقطاب الطالبات المتفوقات أكاديميًا واللاتي لديّهِنّ الاستعداد لتنمية الشخصية القيادية والتميّز الأكاديمي، ثُمَّ بمساهمةِ برامج التطوير بِما فيها من فعاليات وأنشطة، ثُمَّ بمساعي الهيئة الأكاديمية والهيئة الإدارية وسعيِهما الدؤوب للوصول بالطالبة إلى الأمثل، وأخيرًا بجهود طالبات الجامعة المتميّزات ودعم ذويهن، وبعد هذه الخطوات تأتي الخُطوة الأخيرة وهي اختيار المثاليةِ مِنْ بين مجموعة كبيرة من أقرانها، نتيجة للأصوات التي رشَّحَتْهَا مِنْ عضوات الهيئة الأكاديمية والهيئة الإدارية وزميلاتهَا الطالبات.