أكتب رسالتي هذه إلى كاتبنا العملاق وزميلنا وصديقنا العزيز وأخينا الذي لم تلده أمنا الأستاذ الكبير محمد صادق دياب "أبوغنوة" أكتب له رسالتي هذه على عجل لعلها تصل إليه وعلى مرأى ومسمع من الملأ ليشهدوا علينا وليحكموا بيننا عُدْ سريعاً يا أبا غنوة فتعودنا منك أن نراك على مدار الاسبوع هنا وهناك وان نسافر معك بين الحين والحين هناك نتعلم منك نستفيد بك وننقل عنك كنت وماتزال أخاً وزميلاً وصديقاً قوياً جسوراً شامخاً عنيداً، عُدْ إلينا سريعاً وانتفض من عارضك وقاوم عدوك وعدونا وأعلم يا أخي بأن اقدامنا لم تطأ الأرض التي تحب وأجسادنا لم تلتقِ بمن تحب ومنذ أن غادرتنا لم نبتهج بأفراحنا ولم نتناس احزاننا كما كنت تحب ونحب هل يترك الشيخ مريديه كل هذه المدة او يتخلى العمدة عن ابناء حارته أو المعلم عن تلاميذه أو الأخ عن أخيه لم نعهدك بهذه القسوة أبداً بهذا الجبروت أين طيبتك وعطفك وحنانك وكلامك وعودك وعهودك؟ .. أم أنك استهويت الإقامة في عاصمة الضباب بين الخضرة والماء والوجه الحسن فنسيت حبك القديم لوطنك، لمدينتك، لأصدقائك، لقرائك، عُدْ سريعاً يا ابا غنوة معافى مشافى وعين الله ترعاك. د. محمود محمد بترجي