** ذات يوم كنت والصديق محمد صادق دياب نقتعد مقعدين في طرف ذلك – المقهى – المليء برواده العرب في شارع العرب "أجواررود" اللندني عندما لمحنا نظرات بعض المارة تتوقف امام "الدياب" مندهشة فرحة مبتسمة وهو يبادلها الابتسام لكن من علو كمن يعرف لماذا ذلك الاهتمام به، قلت ل "الدياب" ايه الحكاية يا أبوغنوة على طريقته في الإجابة "لا عليك إنهم مخدوعون" يعتقدون أنني "طلال مداح" .. وكأنني أصبت بحالة اندهاش فجأة فرحت أتفرس في وجه "محمد" وإذ بي أكتشف أن هناك كثيراً من التطابق بين الشخصيتين ، وقلت في نفسي صحيح يخلق من الشبه أربعين. في الطائرة ونحن عائدون الى جدة كان على متن الطائرة أحد حكام كرة القدم المشهورين ..سلمت عليه وقدمت له أخونا "الدياب" قائلا له أبوعبدالله طلال مداح فراح يحييه بأريحية كبيرة ولم يشأ الدياب أن يقول له دعك منه إنه "يمقلبك" .. وبلع أخونا الطعم عندما أتاني بعد إقلاع الطائرة طالباً مني أن أنقل الى "ابوعبدالله" رغبته في استضافته على عشاء في منزله. عندها قال لي "الدياب" فكني من هذا الإحراج الذي أوقعتني فيه، فكان أن اعتذرت لذلك الحكم الصديق بأن "ابوعبدالله" لديه رحلة الى بيروت وسوف نرتب اللقاء فيما بعد. ولأخينا "الدياب" كثير من المكاسب التي حصل عليها بهذا التشابه المتطابق بينه وبين الفنان طلال مداح رحمه الله، وقد قيل أنه هرب ذات ليلة عندما أصر أحدهم على "الدياب" أن يغني له بعد أن وضع العود أمام يديه.