* من منطلق عقلاني وطني خالص يجب أن أكون شفّاف إلى أقصى درجات الشفافية في طرحي حول اختيار مدرب منتخبنا الوطني للتشكيلة التي سوف يخوض بها المعترك الخليجي في اليمن يوم غد . * ويجب أن يكون الطرح كقراءة شاملة لما يقوم به مستر بوسيرو في مستقبل الكرة السعودية، لذلك وجب علينا جميعا النقد بما يتوافق والمرحلة التي نحن بها . * عندما وفرت القيادة الرياضية كل سبُل النجاح للمدرب البرتغالي من أجل إكمال مسيرة النجاح التي بدأت من ثلاثة عقود من الزمان الفارط، كانت تتأمل أن يكون بوسيرو الحلقة المكملة لها . * ولكن ما يقوم به من تخبطات واضحة للجميع يجعلنا نتوجس الفشل الذريع في أضعف بطولة سيشارك بها منتخبنا في المرحلة القادمة كبطولة الخليج . * قد يقول قائل بأني أستبق الأحداث وأن نظرتي متشائمة إلى درجة كبيرة في هذا الجانب وإني متحامل على المدرب، ولكن في حقيقة الأمر لابد أن نتعامل بمنطقية و ( الليالي السود تعرف من عصاريها ) . * واستبعاده لأبرز العناصر في صفوف المنتخب مثل عطيف وهوساوي وغيرهما خير دليل على ما أقول، لأن استبعاده لهم يعني أنه قادر على تحقيق نتيجة إيجابية بالموجودين . * ولو سلّمنا جدلا بأنه قادر على ذلك لضعف البطولة أو لعدم أهميتها قياسا للمرحلة الأهم القادمة، ولكن كان لزاماً عليه اللعب بهم لكي تكون بطولة الخليج خير إعداد للمشاركة الآسيوية القادمة في الدوحة بعد شهر ونيّف . * وفيما لو حقق المنتخب نتيجة إيجابية فهي حتما من اجتهادات اللاعبين وليس من جهد المدرب، وهذا ليس إجحافا بحقه ولكن هذه الحقيقة التي ليس بها اجتهاد. * وبما أنه مدرب محترف فيجب عليه البحث عن الانسجام وتنفيذ بعض الخطط والأساليب المبتكرة لكي يتمرّس عليها اللاعبين ويكونوا في أفضل حالاتهم الفنية. * ولكن ما يقوم به بوسيرو هو اجتهاد مدرب مبتدئ ليس بحجم ولا قامة المنتخب السعودي الذي كان حلم يراوده منذ أن وطأت قدماه السعودية. * وعندما جاءت له الفرصة لم يستثمرها الاستثمار الأمثل وبات يتخبط في كل شيء يكون هو مسؤول عنه . * وإن أردنا الخروج من قمقم الإقليمية والمنافسة على العالمية لابد أن نكون أكثر اهتماما بالمستقبل واختيار المدرب القادر على بناء منتخب قوي مكتمل الجوانب . * وعدم الوقوف عند محطة بوسيرو العرجاء التي لن تضيف للكرة السعودي ما نطمح له كمتطلعين لما هو أكبر وأهم من المشاركة ببطولة الخليج. اللوجستية الزرقاء * ما أن يظهر إعلامي موالي إلى اللوبي الأزرق إلا ويكون حوله التفاف داعم من رموز الإعلام الأزرق وبعلاقاتهم المتشعبة إيجاد له المكان ( المؤثر ) في إحدى الصحف . * يستطيع من خلاله ممارسة هوايته بكامل حريته بالصورة التي تخدم المصالح المشتركة لهم . * وفي الجانب المقابل لو ظهر إعلامي من أي انتماء آخر غير الأزرق ، ولديه الإمكانات والأدوات المهنية الجيدة التي تمنحه الأحقية في إيجاد المكان الملائم له في إحدى الصحف فإنه سيجد الحرب الشعواء منهم حتى لا يشكل خطرا مستقبليا لمخططاتهم التي ينوون تنفيذها . * لمَ لا وكل القيادات الصحفية الرياضية في معظم الصحف ينتمون للوبي الأزرق الذي يهيّمن على صغيرة وكبيرة في عالم صاحبة الجلالة . * وسوف تستمر هذه الهيمنة طالما لن يكون هناك وعي من رؤساء التحرير وقناعتهم بأهمية وجود الحياد ومزج كل الألوان في بوتقة واحدة من أجل رصانة الإعلام التي أهدرت على أعتاب الهرطقة الفجّة في تلك الصحف.