حرم بوسيرو مدرب منتخبنا جماهيرنا الرياضية من المتابعة المتحمسة للكتيبة الخضراء بعد أن أقصى فجأة عناصر المنتخب الأساسيين وجاء لنا بالبدلاء لتكون مشاركتنا في البطولة الخليجية العشرين التي انطلقت منافساتها يوم الاثنين الماضي بالمنتخب الرديف.. ورغم أن منتخبنا أمامه مشاركة مهمة بعد حوالي الشهر في بطولة كأس الأمم الآسيوية وكان يتوجب انتهاز فرصة منافسات البطولة الخليجية الحالية لتكون إعدادا ناجحا لمنتخبنا على اعتبار أهمية البطولة الآسيوية إلا أن بوسيرو فضل إعادة العناصر الدولية التي ستلعب لمنتخبنا في آسيا إلى أنديتها وجاء بالعناصر البديلة وقلدها مهمة التمثيل في البطولة الخليجية رغم أن خطة الإعداد التي نفذها المدرب كانت تخص الفريق الأول وحتى مباراة غانا التي أشرك فيها معظم اللاعبين الكبار لكنه عاد وتخلى عنهم في الوقت القاتل وقبل انطلاق الخليجية بأيام!! والغريب أن بوسيرو حرص على التأكيد بأن هذا المنتخب البديل سيكون قادرا على تحقيق الكأس الخليجية رغم أنه لم تتوفر له أدنى فرص الانسجام والتفاهم والانتقاء الأمثل للعناصر التي ستمثل هذا المنتخب الرديف (نقول الرديف وإن لم يعترف محمد الشلوب بالمسمى)!! ولعل المتابعين للمدرب بوسيرو منذ أن تولى مسؤولية قيادة منتخبنا أنه لم يستقر على تشكيلة واحدة ففي كل مناسبة وكل مباراة له تشكيلة مختلفة وأغلب الظن أنه لن يصل إلى الثبات على مجموعة معينة حتى ولو استمر عشرات السنين!! والواقع أن التساؤل يتسع عن الهدف الذي يسعى بوسيرو إلى تحقيقه من المشاركة بالمنتخب الرديف حيث أن كل المؤشرات والحيثيات كانت تفرض المشاركة بعناصر المنتخب الأساسيين لتكون تجربة ناجحة وإعدادا قويا للبطولة الآسيوية والتي لا ندري الآن كيف سيستعد لها؟! والذي نخشاه أن تكون فكرة بوسيرو للمشاركة بالرديف هي حمايته في حالة إخفاق منتخبنا في الخليجية فجاء بالمنتخب الرديف ليكون الشماعة التي يعلق عليها أي إخفاق.. وإلا فإن فكرة المشاركة بالرديف ليس لها أي داع على الإطلاق!! أما مسألة التحدي بفوز الدريف في البطولة الخليجية فهي من باب الاستمرار في المشية العرجاء لعل الناس يقتنعون لحظة بأن هذه المشية العرجاء هي من سمات الجياد الأصيلة!! وبعد سنوات طويلة جدا يجيء اليوم بوسيرو ليعيد إلينا مسميات المنتخب الأساسي.. والمنتخب الرديف.. وكان على بوسيرو أن يعرف بشكل كاف أهمية ومكانة المنتخب السعودي وبالذات على المستويين الآسيوي والخليجي حتى لا يخترع لنا أفكارا تهز من سمعة منتخبنا ومن مكانة الكرة السعودية بشكل واسع فالمنافسات الخليجية لها خصوصية تستوجب الإعداد الجيد والمشاركة بأفضل العناصر وسيرى بوسيرو بنفسه كيف ستكون المنافسات في البطولة الحالية وكيف سنكون نحن بمنتخب رديف لم يكن له داع إلا كما قلت خوف بوسيرو من الإخفاق فأراد أن يجهز الشماعة مبكرا!! والآن كما يقولون (إذا فات الفوت ما ينفع الصوت) فهذا هو المنتخب الدريف يمثلنا في الدورة الخليجية وليس أمامنا سوى الدعاء له بالتوفيق.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة