* اعتاد بعض الكُتّاب من الخندق الأزرق على إفراز سموم أقلامهم في كل اتجاه وخصوصا فيما يخصّ النصر وقد مللنا هذا النهج ولا نعلم متى سيتوقف ..؟! * دائما يصوّرون للجميع أن فريقهم الضحية وأنه مستهدف ، وأنه .. وأنه ، بينما اللوبي الأزرق يخطط وينفذ بالخفاء وبصمت مطبق تاركا للصحافة الدفاع وإشغال الرأي العام بما هو أبعد من مخططاتهم . * هذه الأقلام القذرة صوّرت أن خطوة بوسيرو قمة الصواب عندما استغنى عن عشرة لاعبين من الصف الأول للمنتخب والاستعانة بلاعبين ليس لديهم الخبرة الكافية والزج بهم في بطولة الخليج في امتحان قوي وخطير لمواهبهم ومستقبلهم الكروي . * المجازفة الخطرة التي قام بها بوسيرو قد يكلّف الكرة السعودية فقدان أكثر من نجم في بداية مشواره الكروي بسبب الزج به في محك صعب وقوي دون وجود المساند من لاعبي الخبرة للوقوف بجانبهم . * وما يثير التعجب هو التناقض الذي يعيشه هذا المدرب الذي حاولت أن أستوعبه بكل ما لديّ فكر وعقل ولكن لم أستطع لأني أعرف أن من منطقية التفكير أن تكون البطولة الخليجية هي إعداد للبطولة الآسيوية الأهم . * فبالتالي يجب أن يشارك بها الفريق الأساسي ليكون هناك الانسجام والتفاهم بينهم ليكونوا بكامل جاهزيتهم الفنية عند بدء البطولة الآسيوية الهدف الذي ينشده المدرب العابث . * وللأسف أن الأقلام القذرة مجّدت فكر بوسيرو ، لأنه أعفى لاعبيهم من المشاركة وتركهم في الرياض يشاهدون البطولة على أريكة الغباء البرتغالية . * وهذا الفكر الممجد لم يكن في محله عندما اختار لاعبيهم لخوض مباريات أيام الفيفا قبل عدة أشهر وانتقدوه حتى وصفوه بالجهل التدريبي . * هذا هو ديدن تلك الأقلام ولن يكف عن قذارتها طالما لم تجد من يواجهها ويعرّيها أمام الرأي العام ويفضح مخططاتها التي تضرب بها من الخلف دون اكتراث بالمبادئ واحترام المهنية التي نحروها عند عتبة مبنى صحفهم . * ومهما فعلوا لاعبي منتخبنا في البطولة الآسيوية يندرج تحت لائحة الاجتهاد ، لأن البرتغالي بوسيرو لم ولن يكن المدرب صاحب الفكر العالي الذي يستطيع أن يصنع منتخبا قويا قادرا على مقارعة فرق المقدمة وتحقيق البطولات . * أنا هنا لا أنقص حق وقوة منتخبنا الوطني ، ولكن لابد أن أكون واقعيا في تفكيري وأضع الأمور في نصابها ، فالجميع شاهد المباراة الافتتاحية لمنتخبنا أمام المنتخب اليمني ، فلولا الهدف المبكر الذي أحرزه أسامة المولد لكان هناك رأي آخر . * فالمنتخب اليمني كان أفضل من منتخبنا في نقل الكرة والوصول للمرمى ، بعكس منتخبنا الذي اعتمد كليا على خبرة المبدع محمد الشلهوب الذي صنع الفارق الفني في المباراة ورجّح كفة منتخبنا . * لذلك يجب أن يكون هناك تحرّك عاجل وإيجابي للبحث عن مدرب كفؤ يقود منتخبنا في المرحلة القادمة ، فنحن نتطلع إلى الوصول إلى كأس العالم القادمة في البرازيل ، وليس الفوز بكأس الخليج التي لاتسمن ولا تغني من جوع . * ويجب أن تتوقف أقلام الخفافيش وتأجيل التغنّي بالوطنية التي تخدم مصالحهم ومصلحة فريقهم ، وننظر بعين واحدة ، عين الوطن ولا غير ذلك ، ونؤجل الألوان مؤقتا إلى أن ننتهي من المشاركة الوطنية الأهم والأقوى . [email protected]