سيقود السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب الامارات فريقه في مغامرة محفوفة بالمخاطر خلال مشاركته في كأس الخليج لكرة القدم , ويدرك كاتانيتش صعوبة المهمة التي تنتظره خاصة وان تشكيلته تفتقد لقوتها الضاربة نظرا لانشغال لاعبي المنتخب الاولمبي بالمشاركة في دورة ألعاب اسيا بالصين واستعداد نادي الوحدة للمشاركة في كأس العالم للاندية المقررة في أبوظبي الشهر المقبل. وسيكون من أبرز الغائبين في الخط الامامي أحمد خليل الحائز على لقب افضل لاعب صاعد في اسيا واسماعيل مطر. وسيضع هذا المدرب سمعته بين يدي مجموعة من اللاعبين الذين لا يملكون خبرة دولية كبيرة بعدما قرر ضمهم الى تشكيلة المنتخب مؤخرا ويبرز منهم اسماعيل الحمادي واحمد جمعة وسلطان الغافري وفهد فريش وماهر جاسم وراشد عيسى. ويعتقد كاتانيتش ان منح الفرصة لهؤلاء الشبان لن يخذله بل سيزيد من حماسهم ويفجر طاقاتهم ويخلق بينهم المنافسة للمحافظة على مقعدهم في قائمة الابيض.واعتبر كاتانيتش ان النتائج التي سيحققها في كأس الخليج ليست مهمة بقدر ان يشاهد لاعبيه الشبان يقدمون الاداء الرجولي الذي يعكس الصورة المشرفة عن الكرة الاماراتية. وتعد كأس الخليج اول اختبار حقيقي للمدرب كاتانيتش منذ التعاقد معه في يونيو حزيران 2009 خلفا للفرنسيين برونو ميتسو ودومينيك باتينيه. ولم يظهر كاتانيتش في بطولات رسمية مع الامارات سوى في مباراتين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس اسيا المقررة في الدوحة 2011 حيث فاز على ماليزيا 1-صفر وعلى اوزبكستان بذات النتيجة. وستكون بطولة الخليج احدى المحطات المهمة التي سيخوضها كاتانيتش كونها مدرجة ضمن جدول اعماله الذي يضم كأس اسيا في قطر وخوض تصفيات كاس العالم 2014 في البرازيل. وسيكون كاتانيتش في موقف لا يحسد عليه بعدما عاكسته الرياح وباعدت بينه وبين امال الجمهور الذي انتظر استعادة كأس الخليج التي ربما قد اصبحت صعبة المنال في ظل الغيابات التي يعانيها الابيض. لكن كاتانيتش والجمهور الاماراتي لا يفقد الامل في هذه البطولة التي يلعب فيها العامل المعنوي والنفسي بشكل مؤثر وقد يكون احد ادوات الوصول الى المباراة النهائية.