يواجه منتخب الامارات ظروفا صعبة بسبب غياب عدد كبير من لاعبيه الاساسيين عندما يشارك في دورة كأس الخليج. تلعب الامارات في البطولة ضمن المجموعة الثانية الى جانب منتخبات عمان حامل اللقب والعراق والبحرين. وستكون مهمة الامارات صعبة لتكرار انجاز عام 2007 في ابوظبي عندما احرزت اللقب الوحيد في تاريخ مشاركاتها في البطولة بعد فوزها على عمان 1-صفر في المباراة النهائية، اذ ان تشكيلتها الحالية تضم عددا كبيرا من الوجوه الجديدة ولاعبين لم يشاركوا في الفترة الماضية بصفة اساسية. تفتقد الامارات جهود 10 لاعبين شكلوا في الفترة الماضية عماد التشكيلة الاساسية التي اعتمد عليها مدربها السلوفيني ستريشكو كاتانيتش خلال المباريات الودية والتصفيات المؤهلة لكأس اسيا 2011 في قطر. يغيب عن "الابيض" اسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري واحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعبدالله موسى وعلي خصيف لظروف المشاركة في دورة الالعاب الاسيوية المقامة حاليا في غوانغجو. ضمت التشكيلة التي اعلنها كاتاينتش 24 لاعبا هم: ماجد ناصر وماهر جاسم وسعيد الكاس وراشد عيسى (الوصل) وعبيد الطويلة واحمد خميس واسماعيل الحمادي (الاهلي) ومحمود الماس (الشارقة) وفوزي فايز وسيف محمد وفارس جمعة ومسلم فايز وعلي الوهيبي ومحمد عبد الرحمن وعبد العزيز فايز (العين) ويوسف جابر وفهد فريش وسلطان الغافري (بني ياس) ووليد عباس (الشباب) وعامر مبارك (النصر) وخالد سبيل وسبيت خاطر وسلطان برغش واحمد جمعة (الجزيرة). وتواجه كاتانيتش تحديات كثيرة منها تقديم صورة طيبة والوصول الى مرحلة متقدمة في البطولة، والاهم تأمين التفاهم المطلوب بين اللاعبين الذين لم يلعبوا معا سوى في مباراة ودية واحدة كانت امام الهند الخميس الماضي وحقق فيها الاماراتيون نتيجة جيدة بخمسة اهداف نظيفة. حاول كاتاينتش تجاوز النقص الحاد في صفوف "الابيض" عبر اختيار افضل توليفة ممكنة ضمت سبعة لاعبين يدخلون القائمة الدولية للمرة الاولى وستة اخرين يعودون بعد غياب طويل، ومنهم اسماعيل الحمادي الذي لا يشارك اساسيا في فريقه الاهلي بعد عودته مؤخرا من الاصابة، واحمد خميس وسلطان الغافري وسلطان برغش. وستكون مشكلة الامارات في خط هجومها الذي لا يضم سوى رأس حربة وحيد هو المخضرم سعيد الكاس (34 عاما)، في حين لايملك زميله في الوصل ماهر جاسم الذي يلعب دوليا للمرة الاولى الخبرة الكافية، كما هي حال سلطان برغش لاعب الجزيرة وصاحب هدف الفوز على اوزبكستان في طشقند ضمن تصفيات كأس اسيا 2011 قبل ان يتم استبعاده لاحقا. تعرض كاتانيتش الى انتقادات عدة بعد استبعاده فيصل خليل الذي يعد في السنوات الاخيرة المهاجم الاول في الدوري الاماراتي، مع العلم بأن لاعب الاهلي الدولي منذ عام 2001 كان ضمن التشكيلة التي خاضت المباراتين الوديتين امام تشيلي وانغولا. ورغم كل هذه المصاعب والغيابات المؤثرة، فان كاتانيتش يبدي تفاؤلا كبيرا في قدرة المنتخب الاماراتي على التألق في "خليجي 20". المدرب السلوفيني حقق نقلة نوعية مع "الابيض" منذ استلام مهام تدريبه في اكتوبر عام 2009 بديلا للفرنسي دومينيك باتنيه حيث قاده الى التأهل لنهائيات كأس اسيا 2011 بعد تصدرالمجموعة الثالثة من التصفيات بفارق الاهداف عن اوزبكستان. واكد كاتانيتش "التشكيلة الحالية قادرة على تحدي الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب في ظل غياب عدد كبير من العناصر الاساسية"، مضيفا "رغم معاناتنا من نقص حاد في صفوفنا، فاننا سنرفع شعار التحدي في اليمن ولن نذهب الى هناك من اجل السياحة بل للمنافسة، لا سيما ان اللاعبين المختارين هم عناصر اساسية في فرق كبيرة في الدوري الاماراتي". وتابع "شعار المنتخب سيكون الفوز في كل المباريات التي يلعبها حيث لا نريد ان نخسر، فنحن ذاهبون للعب كرة قدم جيدة والفوز بالمباريات، واذا لعبنا بشكل جيد ستكون النتائج ايجابية ومرضية". واعترف كاتانيتش بان "مجموعة منتخب الامارات صعبة حيث سيواجه عمان حاملة اللقب والعراق بطل النسخة الاخيرة لكأس اسيا 2007 والبحرين الغنية عن التعريف والتي كانت قريبة من التأهل الى نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا لولا خسارتها امام نيوزيلندا في الملحق الفاصل". وحول استدعاء اسماعيل الحمادي رغم انه لم يلعب سوى دقائق معدودة مع فريقه الاهلي قال كاتانيتش "اعرف ماذا اريد من الحمادي، فهو سيفيد المنتخب بالتأكيد في الدقائق التي سيشارك فيها لاننا نحتاج للمهارات الفردية في بعض المباريات".