حققت الجمعية التعاونية النسائية السعودية حرفة جائزة المفوضية الأوربية "شاليوت" حيث فازت بالمركز الأول مناصفة مع جمعية الحقوقيين في الكويت. وجاء فوز جمعية حرفة بعد ترشيح سفير الجمهورية الايرلندية في المملكة العربية السعودية لهذه الجائزة إيمانا بما تقوم به الجمعية من دور كبير لتنظيم الحرفيات والأسر المنتجة وحماية حقوقهن المهنية والتسويق للمنتجات الأسرية. وقالت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة مجلس الإدارة للجمعية التعاونية حرفة أن هذا الفوز جاء بتضافر جهود متعددة ساهمت وتساهم بالرقي من العمل منذ تأسيس الجمعية التعاونية حرفة لتقوم بأدوارها المتعددة في المجتمع وترعى الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات وتحافظ على حقوقهن وتحميهن. وأضافت الأميرة نورة الكل يشاهد كيف خطت الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم (حرفة) خطواتها الواسعة والتي ارتقت بأعمالها كماً ونوعاً وفي فترة وجيزة. وأشارت: أن هذا التميز للجمعية وهي في سنتها الأولى ما كان ليتحقق إلا بتوفيق من الله عز وجل وبدعم معنوي ومادي من جهات متعددة تؤمن بالدور الكبير التي تضطلع فيه هذه الجمعية. وبينت الأميرة نورة أن هذا الفوز دافع كبير لمزيد من التقدم وتحقيق نتائج يلمسها الجميع على أرض الواقع لتطوير العمل الحرفي والأسر المنتجة التي بنيت على أساسها جمعية حرفة كأول جمعية نسائية تعاونية في المملكة. وقالت رئيس مجلس إدارة الجمعية أن فكرة تحويل اللجنة النسائية في القصيم إلى جمعية تعاونية قد أشار فيها الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية وهو ما ساندنا حتى تم إقامة هذه الجمعية كأول جمعية نسائية في السعودية كما أن حكومة المملكة تولي إنشاء الجمعيات التعاونية اهتمام ودعم واضحين وحرصا من اللجنة النسائية في منطقة القصيم على تقوية القواعد التي تعمل عليها النساء في المنطقة وحفاظا لحقوقهن المهنية والإنتاجية الفكرية وخاصة الحرفيات المنتجات للأزياء المطرزة التراثية والمأكولات الشعبية". وأضافت "نحن السيدات اعتدنا على الجمعيات الخيرية فقط ونحن هنا نتجه للعمل التعاوني الذي تنادي فيه دول العالم.وسننجح فيها بإذن الله بفضل الدعم من الجميع لهذه الجمعية". وبينت أن الطلب المتزايد في السوق المحلية جعلت التفكير بإنشاء الجمعية التعاونية واحتواء الحرفيات وجعلنهن يكسبن من خلال أعمالهن كما أن الجمعية ستسوق لتلك الأعمال سواء داخل السعودية أو خارجها. ضمن إقامة معارض متخصصة لعرض إنتاج الحرفيات. وبينت الأميرة نورة أن الطلب المتزايد في السوق المحلية قاد إلى التفكير بإنشاء الجمعية التعاونية واحتواء الحرفيات وجعلهن يكسبن من خلال أعمالهن، كما أن الجمعية ستسوق لتلك الأعمال سواء داخل السعودية، أو خارجها ضمن إقامة معارض متخصصة لعرض إنتاج الحرفيات. وبينت الأميرة نورة أنه تمت مناقشة عديد من الخطط مع جهات استثمارية كبيرة متعددة، من بينها هيئة الاستثمار، ورغبة في جعل العمل الحرفي اليدوي الذي تجيده النساء في القصيم عملا مؤسسيا واضحا يحقق مكاسب جيدة لهن. وذكرت الأميرة نورة أن هناك أمورا كثيرة ستندرج تحت هذه الجمعية من بينها صناعة الحلويات الشعبية، كالكليجا وأنواع أخرى مثل الصناعات النسيجية بمختلف أنواعها، والمطرزات التي سبق العمل عليها مع مصممات شهيرات، وكذلك تعبئة التمور وتغليفها، وعديد من الحرف التي تجيدها النساء وتشتهر بها. وأشارت الأميرة نورة إلى أن العمل سيتم على المستوى المحلي، بتحقيق التعاون ما بين صغار الحرفيات في المنطقة والذي سيساعدهن على ضمان بقاء المنتج واستدامته في تحقيق موارد مجزية، وكذلك زيادة الإنتاج وتقديم الرعاية لهن وتمكينهن تسويقيا ونوعيا وتوفير المواد الخام اللازمة للإنتاج وبأسعار الجملة ومن أجود الموردين. وأضافت رئيسة الجمعية التعاونية النسائية أنه سيتم توفير أفضل الخبرات الاستشارية للحرفيات، للارتقاء بالمنتجات وفتح منافذ تسويقية لهن، لإيصال المنتج السعودي للعالمية متبعين المنهجية التي تنادي بتضافر الجهود الصغيرة وتكثيفها لتنافس القوى الإنتاجية الكبيرة. ونوهت بأن الجمعية التعاونية النسائية تعد أول جمعية تعاونية نسائية على مستوى المملكة تهتم بالعمل الحرفي والأسر المنتجة حيث تضم الجمعية العديد من الأسر المنتجة التي تعمل على منتجات متعددة لتقوم الجمعية بتسويقها عبر منافذ تسويقية خاصة بالجمعية حيث تعم القائمة أكثر من 45 حرفية سيتم تسويق إنتاجهن.