حققت الجمعية التعاونية النسائية “حرفة” المركز الأول في جائزة المفوضية الأوربية «شاليوت» بالمناصفة مع جمعية الحقوقيين في الكويت. وجاء فوز جمعية حرفة بعد ترشيح سفير الجمهورية الإيرلندية في المملكة لهذه الجائزة إيمانا بما تقوم به الجمعية من دور كبير لتنظيم الحرفيات والأسر المنتجة وحماية حقوقهن المهنية والتسويق للمنتجات الأسرية. وقالت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة مجلس الإدارة للجمعية التعاونية حرفة أن هذا الفوز جاء بتضافر جهود متعددة ساهمت وتساهم بالرقي في العمل منذ تأسيس الجمعية التعاونية حرفة لتقوم بأدوارها المتعددة في المجتمع وترعى الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات وتحافظ على حقوقهن وتحميهن. وأضافت الأميرة نورة أن الكل يشاهد كيف خطت الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم (حرفة) خطواتها الواسعة والتي ارتقت بأعمالها كما ونوعا في فترة وجيزة، واعتبرت الأميرة أن هذا التميز للجمعية في سنتها الأولى ما كان ليتحقق إلا بتوفيق من الله عز وجل وبدعم معنوي ومادي من جهات متعددة تؤمن بالدور الكبير الذي تضطلع فيه هذه الجمعية. وبينت الأميرة نورة أن هذا الفوز يعد دافعا كبيرا لمزيد من التقدم وتحقيق نتائج يلمسها الجميع على أرض الواقع لتطوير العمل الحرفي والأسر المنتجة التي بنيت على أساسها جمعية حرفة كأول جمعية نسائية تعاونية في المملكة. وتعد جمعية حرفة أول جمعية تعاونية نسائية على مستوى المملكة تهتم بالعمل الحرفي والأسر المنتجة حيث تضم العديد من الأسر المنتجة التي تعمل على منتجات متعددة لتقوم الجمعية بتسويقها عبر منافذ تسويقية خاصة. كما أنها أول جمعية نسائية تعتمد على عمل السيدات السعوديات الحرفيات حيث يذكر أن أكثر من 60 سيدة ساهمن بمبالغ تأسيسية للجمعية تصل إلى 600 ألف ريال هي رأس مال الجمعية وتحتوي القائمة المسجلة من قبل المؤسسات السعوديات على أكثر من 45 حرفية سيتم تسويق إنتاجهن وإنتاج أخريات على مستوى السعودية. وتشرف جمعية حرفة التعاونية على الأسر المنتجة في المهرجانات التي تقام في منطقة القصيم وتسوق لإنتاجهن وتخطط الجمعية إلى العمل على إيجاد منافذ بيع عبر المجمعات التجارية الكبيرة في عدد من مدن المملكة العربية السعودية كما تقيم العديد من الأمسيات التعريفية والتسويقية للعمل الحرفي المنتج. وتهدف فكرة إقامة الجمعية إلى مساعدة الحرفيات بتسويق إنتاجهن الذي يتم صنعه بأيديهن وتعد الحرف اليدوية الشهيرة بين السيدات في القصيم هي السدو والنسيج بكافة أنواعه إلى جانب المشغولات اليدوية والمطرزات والمأكولات الشعبية حيث أن الكليجا أحد أشهر الحلوى القصيمية تدخل ضمن الحرف اليدوية التي تهدف الجمعية إلى تسويقها بطرق حديثة.